هل تعرفت على فالماتا؟

عندما نفكر في فالماتا، فإن الكلمة الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي “المثابرة”. واجهت فالماتا، البالغة من العمر 12 عامًا، صعوبات هائلة في حياتها، ومع ذلك فهي لا تزال متفائلة حيال خططها المستقبلية.

بعد أن فقدت والدها على يد جماعة متطرفة، وفقدت جدتها وأمها خلال النزوح، عاشت فالماتا معظم حياتها بدون عائلة. ومثل العديد من الأطفال المشردين والمنفصلين عن أسرهم، كان على فالماتا أن تعتني بنفسها وهي تتخطى العقبات العديدة التي تعترض طريقها، مثل إعاقتها. فقد فقدت فالماتا ساقيها بعد إصابتها بشلل الأطفال. وعلى الرغم من ماضيها العسير، تواصل فالماتا المضي قدمًا بعيون مشرقة حيث تهدف إلى مواصلة تعليمها والعثورعلى وظيفة جيدة.

هناك الكثير من النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم، وخاصة الأطفال، مثل فالماتا. ولكل منهم قصصهم الفريدة حول مشقاتهم وتغلبهم على العقبات. أولئك الأفراد يلهمون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمواصلة تقديم المساعدات الأساسية للمجتمعات الأكثر ضعفاً، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل للازدهار والاعتماد على النفس، على الرغم من ظروفهم.

وفقًا للتقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021 الصادر عن المفوضية، تلقى 699,3 طفلًا مثل فالاماتا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي خلال عام 2021 بفضل المساهمة السخية من رابطة العالم الإسلامي، أحد شركاء المفوضية الرئيسيين، لا سيما في مجال العمل الخيري الإسلامي.

وقد تم إطلاق التقرير في 9 ديسمبر بالتعاون مع الرابطة، لتبيين تأثير صندوق الزكاة للاجئين في مساعدة 584,586 فردًا في 13 دولة، بما في ذلك نيجيريا، وذلك بفضل أموال الزكاة والصدقات المستلمة خلال النصف الأول من عام 2021 من قبل الشركاء والجهات المانحة.

من خلال تقديمنا لتقرير العمل الخيري الإسلامي الخاص بالمفوضية في شكله الرقمي والتفاعلي الجديد، نأمل أن تلهمك المزيد من قصص الأشخاص والعائلات المستفيدة، كقصة فالماتا، وأن ترى التأثير الذي يحدثه صندوق الزكاة للاجئين في حياة مئات الآلاف من المهجرين قسراً حول العالم. ترقب تقرير العمل الخيري الإسلامي السنوي الذي سيتم إطلاقه هذا العام قبل شهر رمضان.

‎مؤخرة الموقع