تخفيف المعاناة من خلال العمل الخيري الإسلامي

الملخص التنفيذي

دعم المحتاجين من خلال الزكاة والصدقات

شهد عام 2024 زيادة في الاضطرابات العالمية، مع نشوب صراعات جديدة، وتفاقم الأزمات، وتصاعد الكوارث المتعلقة بالمناخ. تم تهجير أكثر من 122 مليون شخص بسبب النزاعات والاضطهاد، ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد وسط العنف المستمر والاضطهاد حول العالم، مع وجود الملايين في المنفى المطول، غير قادرين على العودة إلى ديارهم أو إعادة بناء حياتهم. استجابة لذلك، قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعمًا منقذة للحياة عالميًا، حيث قدمت المأوى والمساعدات الغذائية والدواء والخدمات الأساسية، بينما تسعى إلى تطبيق حلول مستدامة لمساعدة اللاجئين على المساهمة في المجتمعات المضيفة واستعادة كرامتهم. 

منذ عام 2017، أصبح العمل الخيري الإسلامي لدى المفوضية عنصرًا رئيسيًا في الاستجابة لأزمة النزوح. بدعم من 42,005 متبرعين، قدم صندوق الزكاة اللاجئين التابع للمفوضية دعم لأكثر من 8.9 مليون مستفيد من بين أكثر الفئات المحتاجة من النازحين قسرًا في 31 دولة من خلال أموال الزكاة والصدقات. 

يسلط التقرير السنوي السابع للعمل الخيري الإسلامي للمفوضية الضوء على تأثير صندوق الزكاة اللاجئين خلال عام 2024. 

الملخص التنفيذي
الشركاء

العمل الخيري الإسلامي في جميع أنحاء العالم

الفتاوى

الفتاوى

التأثير

تأثير صندوق الزكاة للاجئين

دول توزيع الزكاة والصدقات في عام 2024


متحدون لإنقاذ الحياة وتحسينها

أضواء على الشراكات

تفخر المفوضية بشراكتها مع العديد من المنظمات والتي تلتزم جميعها بتوفير السلامة والوصول إلى الفرص للاجئين في جميع أنحاء العالم.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

وصلت مساهمات المؤسسة التي بلغت 28 مليون دولار أمريكي إلى أكثر من 700,000 لاجئ ونازح داخليا وطالب لجوء ومجتمعات مضيفة بمساعدة تتراوح بين الأمن الغذائي وسبل العيش المستدامة والاستجابة للطوارئ والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.  

رابطة العالم الإسلامي 

إيماناً بمهمة المفوضية، جددت الرابطة التزامها لمدة خمس سنوات بتعهد بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي وتعهدت بالأموال خلال المنتدى العالمي للاجئين. يهدف هذا الالتزام إلى تحسين حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة من خلال ضمان الأمن الغذائي، وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.

قطر الخيرية

منذ عام 2012، تعد قطر الخيرية شريكًا استراتيجيًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث ساهمت بأكثر من 60.2 مليون دولار لدعم أكثر من 2.1 مليون مستفيد، مع شراكة كبيرة في مجال العمل الخيري الإسلامي.

مؤسسة رحيمة  

تأسست مؤسسة رحيمة الدولية في عام 1993، ومنذ ذلك الحين توسعت لتصبح شريكًا إنسانيًا عالميًا، حيث تقدم المساعدات المالية وتعزز الصحة والرفاهية للمجتمعات النازحة، وتدعم أكثر من 24,000 لاجئ في الأردن خلال عام 2023.

القصص

قصص من الواقع

حسن ومريم

زوجان مسنان من اللاجئين السوريين في الأردن .

يعيشان معاناة تفوق الوصف، ويكافحان في فصل الشتاء بموارد شحيحة، لكن بفضل صندوق الزكاة التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتبرعات المانحين الكرماء، يحصلان على الدعم الضروري الذي يضمن لهما الدفء، والغذاء، والحماية.

سدام

أب لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش.

رغم التحديات الهائلة، يستمد الأمل من روح التضامن، قائلاً: “مائدتنا الرمضانية تُبنى على مشاركة من هم في أمسّ الحاجة إليها”. لقد أحدثت جهود المفوضية لدعم عائلات مثل سدام فرقا عميقا. من خلال مساهمات الزكاة، تلقت آلاف عائلات الروهينغا مساعدات أساسية خلال شهر رمضان.

ثريا

أم لاجئة سودانية في تشاد.

تعكس قصة ثريا قضية أوسع يواجهها العديد من اللاجئين في تشاد، حيث الموارد محدودة واحتياجات أساسية مثل الماء غالباً ما تكون بعيدة عن متناولهم. يعمل برنامج الصدقة الجارية التابع للمفوضية على سد هذه الفجوة من خلال توفير حلول مستدامة للمياه، وتقديم خدمات أساسية كالرعاية الصحية.

سعيدة

أم يمنية نازحة.

أصبح الشهر الفضيل، وهو وقت مخصص للتأمل والمجتمع، تذكيرا آخر بالوضع المزري للعائلة. ومن خلال الحملة الرمضانية العالمية التي أطلقتها المفوضية والدعم السخي من الجهات المانحة للزكاة، يمكن لعائلات مثل عائلة سعيدة الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك وجبة ساخنة على الإفطار خلال شهر رمضان.

القضاء على الفقر

أثر أموال الزكاة والصدقات: في عام 2024، دعم ما يقرب من 22 مليون دولار أمريكي من أموال الزكاة والصدقات أكثر من 872,000 شخص في 25 دولة. يلعب هذا الدعم دورًا رئيسيًا في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الفقر، من خلال توفير المساعدة اللازمة للاجئين في دول مثل لبنان، الأردن، العراق، اليمن، موريتانيا، ومصر لتجنب الوقوع في دوامة الفقر الشديد. يقدم الصندوق الدعم الأساسي للمجتمعات المشردة، ويساعدهم في تجنب اتباع آليات سلبية من أجل التكيف وفي تلبية احتياجاتهم الأساسية بكرامة. من خلال هذه الجهود، يساهم صندوق الزكاة للاجئين بشكل مباشر في تقليص الفقر وتعزيز المرونة الاقتصادية طويلة الأجل لبعض أكثر الفئات عرضة للخطر في العالم. 

القضاء على الجوع

الوصول الشامل إلى الغذاء: توفر مساعدات نقدية متعددة الأغراض للاجئين والنازحين داخليًا من خلال أموال الزكاة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. 

حملة رمضان العالمية: تحشد الحملة التبرعات لدعم احتياجات الغذاء والمياه للاجئين والنازحين في أكثر من 20 دولة خلال شهر رمضان. في عام 2024 دعمت الحملة أكثر من 208,332 شخصًا في مناطق الأزمات مثل سوريا، اليمن، أفغانستان، ولبنان، مما يعالج بشكل مباشر أزمة الجوع وانعدام توفر الأمن الغذائي. 

الصحة الجيدة والرفاه

التغطية الصحية الشاملة: تسهل المفوضية للاجئين والمجتمعات المضيفة الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية الوطنية والخدمات الأساسية. 

أثر الزكاة والصدقات: تدعم المساعدات النقدية متعددة الأغراض للاجئين في تغطية تكاليف العلاج الطبي الأساسي، ورسوم الأطباء، والأدوية. 

دعم استجابة للطوارئ في تشاد من خلال الصدقات: بناء وتحديث المراكز الصحية، وتوظيف العاملين في المجال الصحي، وتوفير الأدوية الأساسية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للاجئين والمجتمعات المستضيفة. 

تبرعات الصدقات في رمضان: بناء عيادة صحية لخدمة 5,000 شخص كل شهر مع التركيز على النساء، في مجتمع يضم 25,000 شخص، بما في ذلك اللاجئين والمجتمعات المضيفة في تشاد. 

التعليم الجيد

الوصول الى فرص التعليم: تدعم المساعدات النقدية أولياء أمور اللاجئين في دفع رسوم المدارس، والزي المدرسي، ووسائل النقل، وغيرها من التكاليف التعليمية. 

توزيع المواد التعليمية: وزعت من خلال أموال الزكاة 13,057 مواد للدراسة على أطفال اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، مما يساعد في تأمين اللوازم لتسهيل الدراسة. 

تمويل الصدقات: دعمت الصدقات الوصول إلى التعليم الجيد للأطفال اللاجئين في مصر وبنغلاديش. كما قدمت الصدقات تدريبًا مهنيًا في باكستان، مما يعزز قابلية التوظيف وفرص التعليم للاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة، مما يعزز تمكينهم الاقتصادي. 

المساواة بين الجنسين

المساعدات النقدية للأسر الضعيفة: تدعم أموال الزكاة والصدقات في لبنان والأردن ومصر واليمن والعراق وموريتانيا وأفغانستان الأسر الضعيفة جدًا، والعديد منها هي الأسر التي تكون فيها المرأة هي المعيل الأساسي. 

تمويل الصدقات: دعم برنامج تمكين الفتيات والنساء في أفغانستان  1,740 مستفيدة من خلال الصدقات. 

المياه النظيفة والنظافة الصحية

تحسين المياه والصرف الصحية والنظافة: ساهمت حملة الصدقة الجارية في بناء وصيانة آبار المياه، وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي لما يقرب من 10,000 شخص في المناطق الشرقية من تشاد. 

الوصول إلى المياه النظيفة للاجئين: استجابة لتدفق اللاجئين، تقوم المفوضية بتحسين شبكات المياه، مما يضمن الوصول إلى 20 لترًا من المياه النظيفة لكل شخص يوميًا لـ 400,000 لاجئ من الروهينغا. 

العمل اللائق ونمو الاقتصاد

دعم سبل العيش المستدامة: تستخدم المفوضية أموال الزكاة لدعم الأنشطة المدرة للدخل، بما في ذلك توزيع مجموعات العمل لمساعدة المستفيدين على بدء مشاريعهم الخاصة. 

تمكين اللاجئين في باكستان: ساعدت أموال الصدقات في التغلب على العوائق أمام العمل اللائق من خلال تقديم التدريب على المهارات وتمكين اللاجئين الأفغان في باكستان من الوصول إلى سبل العيش المستدامة. 

الحد من أوجه عدم المساواة

تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي: تمكن أموال الزكاة من المفوضية الأسر المشردة الضعيفة في لبنان والعراق والأردن ومصر وباكستان وبنغلاديش والهند من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والرعاية الصحية والتعليم، مما يعالج الفوارق الناجمة عن الحواجز القانونية. 

تقليل عدم المساواة في الأردن: من خلال برامج الصدقة الجارية ودعم سبل العيش، تمكّن المفوضية اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن تقديم تطوير المهارات، والتدريب المهني، وفرص العمل، مما يعزز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي. 

العمل المناخي

تعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ: تدعم المفوضية من خلال مبادرات العمل الخيري الإسلامي الأسر اللاجئة من خلال إصلاح المأوى، وتوفير المواد المقاومة للعوامل الجوية، وتعزيز قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية ومخاطر الحرائق. 

إعادة تأهيل المأوى: من خلال توزيع الزكاة والصدقات، حصل أكثر من 23,600 شخص نازح قسريًا على دعم متعلق بالمأوى في تشاد ولبنان وبنغلاديش. يشمل ذلك توفير مواد مقاومة للظروف الجوية القاسية، مما يعالج بشكل مباشر ضعفهم أمام تغير المناخ. 

السلام والعدل والمؤسسات القوية

القضاء على الإساءة واستغلال الأطفال: تساعد أموال الزكاة في تقليل اعتماد الأسر اللاجئة الضعيفة على آليات سلبية من أجل التكيف )مثل العمل القسري للأطفال، والاتجار بالبشر، وزواج الأطفال(، مما يساهم بشكل مباشر في الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، وهو إنهاء العنف ضد الأطفال والاستغلال. 

تمويل الصدقات للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في مصر: مكنت المساعدات النقدية التي قدمتها المفوضية للأطفال اللاجئين غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم من الوصول إلى الرعاية اللازمة، والحماية، والخدمات الاجتماعية. 

عقد الشراكات لتحقيق الأهداف

تعزيز الشراكات الفعالة لحشد الموارد: تشارك المفوضية مع 50 جهة فعالة في مجال العمل الخيري الإسلامي حول العالم، بما في ذلك الجمعيات الخيرية، والمؤسسات، والشركات، والمؤسسات الحكومية، لدعم أنشطة العمل الخيري الإسلامي من خلال صندوق الزكاة للاجئين، مما يضمن تقديم المساعدات بشكل فعال إلى الأكثر احتياجًا من اللاجئين والنازحين. 

الشراكة لضمان تقديم المساعدات بكفاءة: تعتبر الشراكات أساسية في تقديم أموال الزكاة والصدقات، مثلما في مصر حيث يمكن للاجئين جمع التحويلات النقدية من 4,000 فرع لمكتب البريد المصري، وفي الأردن حيث تقدم أجهزة الصراف الآلي المدعومة بتقنية مسح بصمة العين، بالشراكة مع بنك القاهرة-عمّان، الدعم المباشر والفعّال للعائلات الضعيفة. تساعد هذه الشراكات والتقنيات المبتكرة في تحسين كفاءة وشفافية توزيع المساعدات المالية، مما يمكّن اللاجئين ويضمن وصول الأم

عن الصندوق

صندوق الزكاة للاجئين

تم إطلاق صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017 من قبل المفوضية، ويعد الصندوق آلية شراكة حاسمة فعالة ومتوافقة وموثوقة من قبل المؤسسات والأفراد. ومنذ إنشاء الصندوق، حصل أكثر من 8.9 ملايين مستفيد على المساعدة. ويرجع الفضل في ذلك إلى أكثر من 263 مليون دولار تم تلقيها من خلال صندوق الزكاة للاجئين، منها أكثر من 70٪ من الزكاة.

يخضع صندوق الزكاة للاجئين التابع لمفوضية شؤون اللاجئين لحوكمة ورقابة صارمة، مما يضمن الشفافية في كل خطوات تقديم المساعدة.

المزيد
نقدم المساعدة حول العالم

النقاط الرئيسية

icon1

الحملات

حملة رمضان العالمية لعام 2024 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جمعت أموالًا حيوية لمساعدة أكثر من 208,000 لاجئ، بينما دعمت حملة ذي الحجة والأضحى 2,713 عائلة نازحة، وساهمت حملة “الصدقة الجارية” في الوصول إلى المياه والصرف الصحي لما يقرب من 10,000 مستفيد في تشاد.

المزيد
icon1

الفعاليات والبعثات

في سبتمبر 2024، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حدثًا رفيع المستوى بقيادة الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي. ركز الحدث على الدور المتزايد للعمل الخيري الإسلامي في القطاع الإنساني، وكان من أبرز معالم الحدث حفل توقيع للاتفاقيات الاستراتيجية، بما في ذلك تعهد ضخم من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتبرع بمبلغ 25 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية للمفوضية مع التركيز على مكافحة تغير المناخ وتحسين سبل العيش.

المزيد
icon1

اللجنة الشرعية لمراجعة صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية 

في عام 2024، وافق مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، على العمل كلجنة شرعية لمراجعة صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.

المزيد
icon1

أنشطة التفاعل

القوة الداعمة البارزة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العمل الخيري الإسلامي.

المزيد