الملخص التنفيذي
يعرض تقرير العمل الخيري الإسلامي نصف السنوي لعام 2025 الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أثر مساهمات الزكاة والصدقات من خلال صندوق الزكاة للاجئين في حياة اللاجئين والنازحين داخليًا خلال النصف الأول من عام 2025. ومع وجود أكثر من 123 مليون شخص نازح قسريًا حول العالم، يُعترف بالعمل الخيري الإسلامي من قبل المجتمع الإنساني الدولي كعنصر أساسي في الاستجابة لهذه الأزمات.
الأثر الإجمالي لأموال الزكاة والصدقات
في النصف الأول من عام 2025، ساهم الأفراد والمؤسسات بسخاء في صندوق الزكاة للاجئين، مما يمكن المفوضية من دعم ما يقرب من 350,000 لاجئ ونازح داخلي ومجتمعات مضيفة في 21 دولة. وقد كانت التبرعات الكبيرة من شركاء مثل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (الإمارات)، الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة، وجمعية عيد الخيرية (قطر)، بالإضافة إلى التبرعات عبر تطبيق صندوق الزكاة للاجئين وحملات رمضان وذو الحجة، جميعها عوامل حاسمة في هذا النجاح.
منذ إطلاق صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، ساهمت الزكاة والصدقة في دعم أكثر من 9.2 مليون شخص في 33 دولة.
أثر الزكاة
خلال النصف الأول من عام 2025، تلقى صندوق الزكاة للاجئين أكثر من 10.6 مليون دولار أمريكي من مساهمات الزكاة، تم توزيعها على المستفيدين المستحقين وفقًا لسياسة توزيع الزكاة بنسبة 100%، بما يتماشى مع 18 فتوى تلقاها الصندوق. وقد وجهت المفوضية هذه الأموال إلى أكثر من 239 ألف لاجئ ونازح داخلي مستحق في 16 دولة، منها أفغانستان، بنغلاديش، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، الأردن، كينيا، لبنان، والسودان.
ومنذ بدء تجربة صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، ساعدت مساهمات الزكاة أكثر من 5.7 مليون لاجئ ونازح داخلي في 27 دولة.
أثر الصدقات
جمعت المفوضية 12.6 مليون دولار أمريكي من مساهمات الصدقات خلال النصف الأول من عام 2025، مما ساعد أكثر من 109 ألف مستفيد في 12 دولة، منها بنغلاديش، بوتسوانا، مصر، غانا، الهند، الأردن، وباكستان.
ومنذ إطلاق صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، ساعدت مساهمات الصدقة أكثر من 3.1 مليون لاجئ ونازح داخلي في 27 دولة.
حملة السودان
عمر فاروق، صانع أفلام بحريني بارز ومؤثر يتابعه أكثر من 18 مليون شخص، يدعم المفوضية منذ عام 2017. في عام 2024، زار جنوب السودان لتسليط الضوء على حالة الطوارئ في السودان، منتجًا سلسلة فيديو مؤثرة وصلت إلى أكثر من 9 ملايين شخص. وقد جمعت جهوده أكثر من 40,000 دولار بشكل مباشر، و60,000 دولار كدخل غير مباشر، وألهمت تبرعات جديدة بقيمة 120,000 دولار. كما أضافت حملته في رمضان مبلغًا إضافيًا قدره 68,000 دولار. ولا يزال محتوى عمر الصادق والواقعي يساهم في تعزيز العمل الخيري الإسلامي ودعم اللاجئين.
الحملات
رمضان 2025: قوة الاتحاد
دعمت أموال الزكاة والصدقات أكثر من 199,800 نازح قسري. وجمعت حملة المطابقة مبلغ 273,590 دولار من 246 متبرع ومضاعفته بمبلغ 200,000 دولار من أربعة متبرعين من القطاع الخاص، مما ضاعف الأثر. كما وصلت زكاة الفطر إلى 2,019 لاجئ قبل العيد، مما أعاد لهم الكرامة والأمل في شهر مليء بالتزكية والتضامن.
ذو الحجة وعيد الأضحى 2025: الأمل وسط الشدائد
رغم التخفيضات العالمية في التمويل، ساهمت أموال الزكاة والصدقات في دعم 4,961 أسرة ضعيفة في اليمن والسودان وسوريا. وقد جلبت المساعدات النقدية الراحة والكرامة للأرامل والأطفال وكبار السن، مع احترام صمودهم وتمكينهم من الاحتفال بالعيد بسلام وأمل رغم استمرار الأزمة.
أنشطة المشاركة
تعاونت المفوضية مع أصوات مؤثرة لرفع الوعي وتحفيز التبرع خلال رمضان. شارك المنشد مصطفى عاطف، ورائدة الأعمال نوران طارق السيد، وسائق السباقات محمد حمدي رسائل مؤثرة تحث على التبرع بالزكاة من خلال صندوق الزكاة للاجئين. كما عرض المؤثران التقنيان رغد زامل وعيسى الحبيب ميزات التطبيق، مما عزز الثقة وسهّل الوصول. وصلت هذه الشراكات إلى جماهير متنوعة في المنطقة، ناشرة رسائل الإيمان والكرم والتضامن. وقد لعبت جهودهم دورًا حيويًا في تعبئة الدعم وضمان حصول المزيد من الأسر اللاجئة على المساعدة التي تحتاجها.
تطبيق صندوق الزكاة للاجئين
بالإضافة إلى ذلك، قامت نوران طارق، المؤثرة الرقمية البارزة، بتعزيز برنامج المفوضية للعمل الخيري الإسلامي من خلال تشجيع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم اللاجئين عبر تطبيق الزكاة. ومن خلال هذه التوصيات الموثوقة والتميز التكنولوجي، تواصل المفوضية إلهام الكرم العالمي – مما يجعل التبرع بالزكاة أسهل وأسرع وأكثر تأثيرًا من أي وقت مضى.