عزيزي القارئ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحن نعيش في زمن وعالم استثنائيين، يتسمان بالتعقيد والتناقضات. لقد وصلت البشرية إلى مستويات غير مسبوقة من التقدم العلمي والتكنولوجي، ومع ذلك لا يزال عالمنا مثقلًا بالنزاعات والمآسى والفقر المنتشر على نطاق واسع.
وأثناء تأملي في حال عالمنا، أتذكر الامتياز الحقيقي المتمثل في تقديم يد العون لمن هم في حاجة. فالعطاء ليس مجرد مسؤولية، بل هو عمل من أعمال الشكر والامتنان. ما نحمله في أيدينا ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو أمانة من الله عز وجل، ومن خلال مساعدة الآخرين نُحقق هذه الأمانة حقًا.
في عام 2019، تعرفت على صندوق الزكاة للاجئين الذي تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومنذ ذلك الحين، شهدت بنفسي مدى مصداقيته وشفافيته وكفاءته في إيصال الزكاة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. يتميز الصندوق بكونه آلية موثوقة ومتوافقة تمامًا مع أحكام الشريعة، تضمن وصول كل مساهمة إلى الأسر المستحقة. وقد عززت تقارير المفوضية المنتظمة ثقتي في عملها، وأظهرت كيف يتحول الكرم إلى أثر ملموس يمكن قياسه.
يمتد دعم الصندوق إلى ما هو أبعد من الإغاثة الفورية، حيث يفتح أبوابًا لفرص التعليم، ويُمكّن الشباب اللاجئين، ويزوّدهم بالمهارات اللازمة لإعادة بناء مجتمعاتهم وتحقيق الاعتماد على الذات.
أدعوكم جميعًا للانضمام إليّ في دعم اللاجئين من خلال صندوق الزكاة للاجئين، وشهود كيف يمكن لـ 2.5% فقط من مدخراتكم أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في حياة الأسر الضعيفة.
مع خالص التحية،
الدكتور وائل المحميد