الفعاليات والبعثات

إطلاق التقرير السنوي السادس للعمل الخيري الإسلامي  

في مارس 2024، أطلقت المفوضية تقريرها السنوي السادس للعمل الخيري الإسلامي، والذي سلط الضوء على تأثير صندوق الزكاة للاجئين منذ تأسيسه في عام 2017. تم إطلاق التقرير في الكويت بالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي، مما برز تأثير العمل الخيري الإسلامي للمفوضية طوال عام 2023. وأكد الحدث على دور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة لأزمات النزوح وعزز التعاون بين الجماعات الخاصة والمجتمع المدني. ومن بين الأولويات الرئيسية التي تم مناقشتها كانت تحديد الأهداف القابلة للقياس، وضمان الشفافية المالية، وإجراء زيارات ميدانية لتعزيز فعالية المساعدات والثقة. وركزت التوصيات على الشراكات المستدامة مع المنظمات العالمية، ودعم المجتمعات الضعيفة مثل لاجئي الروهينجيا، وتحسين خدمات الرعاية الصحية ومبادرات التوعية. واختتم الحدث بتوصية من الدكتور خالد خليفة، المستشار للمفوضية وممثل دول مجلس التعاون الخليجي، للتطرق الى المزيد من الحوار حول أحكام الزكاة في السياقات الإنسانية. 

بعثة تشاد  

بعثة تشاد: كل شيء أولوية  

بقلم مهدي زيداني، المسؤول عن العمل الخيري الإسلامي لدى المفوضية.  

في أبريل، تشرفت بالمشاركة في زيارة ميدانية إلى تشاد. كان هدفنا هو رؤية الاحتياجات الملحة وجمع المزيد من الدعم لمنطقة تم تجاهلها كثيرا للأسف. زرنا مستوطنات مؤقتة والعديد من مخيمات اللاجئين في المنطقة الشرقية من البلاد.  

بسبب موقعها المركزي بالقرب من البلدان التي تعاني من أزمات نزوح، أصبحت تشاد ملجأً للنازحين من الاضطهاد والحرب. يوجد أكثر من 1.3 مليون لاجئ من نيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى والسودان في تشاد. وهذا واضح بشكل خاص في التدفق المستمر واليومي للاجئين السودانيين إلى المنطقة الشرقية. صدمت لرؤية الحدود بين السودان وتشاد مفتوحة تمامًا؛ حيث يمكن للناس العبور بحرية، وهو دليل على كرم دولة تشاد الرائع على الرغم من التحديات الداخلية الكبيرة التي تواجهها. تحتل تشاد المرتبة 189 من بين 192 دولة في مؤشر التنمية البشرية، ووضعها صعب، ومع ذلك يبقى شعبها وحكومتها ملتزمين بحماية من يعتبرونهم إخوانهم وأخواتهم.  

عندما استفسرنا عن الاحتياجات الأساسية للاجئين السودانيين، كانت الاستجابة الساحقة من اللاجئين والمسؤولين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية هي أن كل شيء مطلوب: الطعام، والمأوى، والماء، والنظافة، والتعليم، والضرورة الملحة لنقل اللاجئين من المستوطنات المؤقتة إلى المخيمات المناسبة قبل بدء موسم الأمطار، مما سيجعل النقل شبه مستحيل.  

كما أشارت المنظمات غير الحكومية والحكومة التشادية إلى أنه بينما هرب اللاجئون السودانيون في البداية بسبب الاضطهاد، فإنهم الآن يفرون من الجوع. على الرغم من هذه الصعوبات، يقوم العديد من اللاجئين السودانيين، بما في ذلك المتعلمين بشكل عالٍ، ببذل قصارى جهدهم لدعم بعضهم البعض داخل المخيمات. إنهم يساعدون شبابهم في السعي نحو التعليم على أمل أن يتمكنوا يومًا ما من العودة إلى الوطن والمساهمة في بلدهم.  

بينما كنا نستعد لمغادرتنا من تشاد، كنت أتسأل حول كيف يمكنني، كفرد، أن أحدث تأثيرًا في أزمة بهذا الحجم. عند نظري إلى الإحصائيات، ليس من السهل تخيل الوجوه خلف هذه الأرقام. الحقيقة هي أنني تذكرت أن كل واحد منها هي قصة فريدة من النضال والمرونة والشجاعة في مواجهة النزوح.  

قد نشعر أن تبرعاتنا تؤدي إلى تأثير ضئيل للغاية في ضوء هذه الأرقام المتزايدة، لكن الحقيقة هي أنه من خلال الكرم الجماعي والتعاطف، لدينا القدرة على إحداث فرق ملموس في حياة اللاجئين السودانيين في تشاد، من خلال تقديم الأمل والأمان في أوقات عدم اليقين. مع أكثر من 80٪ من اللاجئين السودانيين في تشاد من النساء والأطفال الذين يحتاجون بشدة إلى كل أساسيات الحياة، يمكن أن تقدم زكاتك دعمًا محورياً. تبرع الآن لتحدث فرقًا. 

فعالية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 

في سبتمبر 2024، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حدثًا رفيع المستوى بقيادة الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي. ركز الحدث على الدور المتزايد للعمل الخيري الإسلامي في القطاع الإنساني، حيث جمع ممثلين رئيسيين من الحكومات والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لاستكشاف التأثير المبتكر لبرنامج العمل الخيري الإسلامي للمفوضية في تقديم المساعدة للاجئين والمجتمعات النازحة عالميًا. كان من أبرز معالم الحدث حفل توقيع للاتفاقيات الاستراتيجية، بما في ذلك تعهد ضخم من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتبرع بمبلغ 25 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية للمفوضية مع التركيز على مكافحة تغير المناخ وتحسين سبل العيش. ستدعم هذه الشراكة أيضًا المشاريع المتوافقة مع أحكام الزكاة لمساعدة الأشخاص النازحين الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم. 

قمة البركة الثالثة في لندن 

في قمة البركة الثالثة في لندن في أكتوبر 2024، قامة المفوضية بقيادة جلسة بعنوان “نظرة مستقبلية على الاقتصاد الإسلامي: كشف الفرص وإدارة التحديات”. قاد الجلسة السيد نادر النقيب رئيس شراكات القطاع الخاص والعمل الخيري الأسبق، حيث تناولت كيفية تمكين العمل الخيري الإسلامي للمجتمعات وتقليل عدم استقرار النماذج الاقتصادية التقليدية. ناقش المتحدثون من جامعة أكسفورد وبنك HSBC وجامعة دورهام الدور الحيوي للتمويل الإسلامي في تعزيز المرونة الاقتصادية في أوقات عدم اليقين. 

إطلاق التقرير نصف السنوي الإسلامي لعام 2024 في دبي 

في نوفمبر 2024، أطلقت المفوضية تقريرها نصف السنوي السادس للعمل الخيري الإسلامي في دبي. عرض الحدث تأثير صندوق الزكاة اللاجئين التابع للمفوضية منذ عام 2017، مع التركيز على تأثير العمل الخيري الإسلامي للمفوضية عالميًا في النصف الأول من عام 2024. تضمن الحدث أيضًا جلسة ديناميكية وجذابة، جمعت بين الشركاء ومتبرعي المفوضية. شهد النصف الأول من عام 2024 سخاءً ملحوظًا من الشركاء والمتبرعين، حيث مكنت المساهمات في صندوق الزكاة للاجئين وحملات وأدوات العمل الخيري الإسلامي الخاصة بالمفوضية من دعم أكثر من 500,000 لاجئ ونازح داخليًا ومجتمعات مضيفة في 22 دولة من يناير حتى يونيو 2024. تعرب المفوضية عن شكرها العميق لجميع الشركاء على دعمهم المستمر وسخائهم، مما يساعد على إحداث تغيير دائم في المجتمعات المحتاجة. 

المؤتمر الإقليمي الثالث لمنتدى البركة في القاهرة 

في نوفمبر 2024، شارك السيد نادر النقيب، الذي كان حينها رئيس الشراكات مع القطاع الخاص والعمل الخيري، في المؤتمر الإقليمي الثالث لمنتدى البركة – جزء من أسبوع التنمية العربي: بعنوان “استراتيجيات مبتكرة لتخفيف الفقر: التكامل بين الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة”. عقد المؤتمر في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور شخصيات رفيعة المستوى وخبراء في مجال الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة. كمتحدث في الجلسة، أبرز نادر تقاطع أهداف التنمية المستدامة وتمكين اللاجئين والمجتمعات الضعيفة، مشددًا على أن الاستثمار الإنساني يجب أن يُنظر إليه كنهج استراتيجي طويل الأجل بدلاً من مجرد استجابة طارئة. 

أكدت المفوضية أن %70 من اللاجئين وطالبي اللجوء فروا من دول شديدة التأثر بالمناخ وناقشت الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في تعزيز عملها. كما أبرزت الجلسة أن %50 من اللاجئين والنازحين في العالم يأتون من دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى حلول تمويلية مبتكرة. 

نقاط رئيسية أخرى

الحملات

حملة رمضان العالمية لعام 2024 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جمعت أموالًا حيوية لمساعدة أكثر من 208,000 لاجئ، بينما دعمت حملة ذي الحجة والأضحى 2,713 عائلة نازحة، وساهمت حملة “الصدقة الجارية” في الوصول إلى المياه والصرف الصحي لما يقرب من 10,000 مستفيد في تشاد.

الفعاليات والبعثات

في سبتمبر 2024، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حدثًا رفيع المستوى بقيادة الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي. ركز الحدث على الدور المتزايد للعمل الخيري الإسلامي في القطاع الإنساني، وكان من أبرز معالم الحدث حفل توقيع للاتفاقيات الاستراتيجية، بما في ذلك تعهد ضخم من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتبرع بمبلغ 25 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية للمفوضية مع التركيز على مكافحة تغير المناخ وتحسين سبل العيش.

اللجنة الشرعية لمراجعة صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية 

في عام 2024، وافق مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، على العمل كلجنة شرعية لمراجعة صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.