حسن ومريم, زوجان مسنان من اللاجئين السوريين في الأردن .

حسن ومريم هما زوجان لاجئان في الأردن، خارجا راحة منازلهم ويواجهان صعوبات لا يمكن تصورها. 

“نحن نقترب من الشتاء… لا أعرف كيف سنتمكن من البقاء على قيد الحياة” يقول حسن. مع معاناة عائلتهم لتدبر أمورهم، يعتمدون على بدل شهري قليل من المفوضية. تتلقى أسرتهم 10 دنانير أردنية فقط شهريًا لتغطية تكاليف الطهي والوقود والتدفئة. بالكاد يكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، عدى عن التحديات الإضافية في فصل الشتاء. 

تقول مريم بقلق “اقترض زوجي المال لإطعام حفيدنا”. يعترف حسن بأنه تحمل ديونًا ساحقة فقط لرعاية عائلته. “في الشتاء، نستعين ببطانيات للدفء، ونستخدم قوارير الغاز للتدفئة”. يشارك حسن لمحة عن الواقع القاسي الذي يعانون منه وحتى منزلهم هش وهو عرضة أيضًا للفيضانات “منزلنا يتعرض للفيضانات… نستخدم الدلاء ونملئ الماء المتساقط في المنزل كي لا تتلف بطانياتنا” تقول مريم.  

ولكن هناك أمل. بفضل سخاء المتبرعين، بما في ذلك مساهمات الزكاة، تلقت عائلات مثل عائلة حسن ومريم دعمًا منقذة للحياة في الشتاء. 

حرب سوريا شردت 6.6 مليون شخص داخليًا وأكثر من 5.6 مليون عبر المنطقة، مما جعل الشرق الأوسط أكبر مستضيف للسكان النازحين قسرًا. في الأردن، تم تسجيل 654,000 لاجئ سوري لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب جنسيات أخرى، مما خلق ضغطًا كبيرًا على البلاد. ارتفعت معدلات الفقر بين اللاجئين في الأردن، حيث يواجه اللاجئون السوريون معدلات فقر عالية تصل إلى 69%. يذهب معظم دخلهم نحو الإيجار والطعام، مما يترك القليل للأساسيات. ففي الشتاء تقدم المفوضية من خلال مساهمات الزكاة المساعدات النقدية للعائلات الأكثر ضعفًا ليتمكنوا من تأمين الضروريات الشتوية والبقاء على قيد الحياة في الأشهر الباردة. 

 قصة حسن ومريم هي مجرد مثال واحد على كيفية تأثير مساهماتكم. في الشتاء، تعاني العائلات النازحة بشدة من الموارد المحدودة، مما يجعل تأثير الزكاة حاسمًا. فكل تبرع قد دعم عائلات مثل عائلة حسن ومريم وزودهم بالدفئ والغذاء ووفر لهم الحماية خلال الأشهر الأكثر بردا في السنة. 

بفضل أموال الزكاة والصدقات، تمكنت المفوضية من دعم 20,212 عائلة لاجئة – حوالي 80,848 شخصًا – في الأردن في عام 2024. 

قصص أخرى

سدام, أب لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش.

رغم التحديات الهائلة، يستمد الأمل من روح التضامن، قائلاً: “مائدتنا الرمضانية تُبنى على مشاركة من هم في أمسّ الحاجة إليها”. لقد أحدثت جهود المفوضية لدعم عائلات مثل سدام فرقا عميقا. من خلال مساهمات الزكاة، تلقت آلاف عائلات الروهينغا مساعدات أساسية خلال شهر رمضان.

ثريا, أم لاجئة سودانية في تشاد.

تعكس قصة ثريا قضية أوسع يواجهها العديد من اللاجئين في تشاد، حيث الموارد محدودة واحتياجات أساسية مثل الماء غالباً ما تكون بعيدة عن متناولهم. يعمل برنامج الصدقة الجارية التابع للمفوضية على سد هذه الفجوة من خلال توفير حلول مستدامة للمياه، وتقديم خدمات أساسية كالرعاية الصحية.

سعيدة, أم يمنية نازحة.

أصبح الشهر الفضيل، وهو وقت مخصص للتأمل والمجتمع، تذكيرا آخر بالوضع المزري للعائلة. ومن خلال الحملة الرمضانية العالمية التي أطلقتها المفوضية والدعم السخي من الجهات المانحة للزكاة، يمكن لعائلات مثل عائلة سعيدة الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك وجبة ساخنة على الإفطار خلال شهر رمضان.