الحملة الرمضانية العالمية 

في عام 2023، وسط حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات المتصاعدة، أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية العالمية تحت شعار “لا تتخلى عن اللاجئين”، لحشد الدعم للاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يواجهها الأفراد النازحون قسرًا في جميع أنحاء العالم. وبفضل المساهمات من الأفراد والشركات والمؤسسات، جمعت الحملة الأموال الضرورية لمساعدة 120,182 أسرة لاجئة ونازحة داخليًا من سوريا وأفغانستان واليمن والروهينغا، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. 

وبالتعاون مع المفوضية، أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملته الرمضانية مع التركيز على تعزيز الوعي بشأن كفاح اللاجئين والنازحين داخليًا الضعفاء والدعوة إلى تقديم المساعدة الدولية. وتضمنت الحملة روايات شخصية، وأكدت على أهمية هذه المسؤولية الإنسانية. وإلى جانب رسائل علماء الأزهر، تهدف الحملة إلى زيادة الوعي والموارد للتخفيف من معاناة المتضررين من النزاعات والأزمات على مستوى العالم، والحث على تعزيز التضامن والدعم للنازحين قسرًا لضمان استمرار المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها. 

حملة الصدقة الجارية وذي الحجة 

في يونيو 2023، أطلقت المفوضية حملة كبيرة بهدف تحسين حياة النازحين في إثيوبيا وتشاد. وكان الهدف من هذه الحملة، التي كانت تركز على مساهمات الصدقة الجارية، هو التخفيف من آثار ندرة المياه، وهي قضية ذات أهمية قصوى في المناطق التي تعاني من الجفاف. وفي حين بدأت حملة “الصدقة الجارية” بالتزامن مع شهر ذي الحجة الإسلامي المعظم وبلغت ذروتها في عيد الأضحى، إلا أنها استمرت على مدار العام. 

وكان لمبادراتنا “صدقة جارية”، التي بدأت عام 2019، تأثير عميق بالفعل، حيث أدت إلى تحسين حياة 4,937 مستحقًا. ومن خلال جهود مبادرة صدقة جارية في عام 2023، اتسع نطاق المبادرة ليشمل إثيوبيا، وهي دولة تعاني من جفاف قاس يمتد لأكثر من خمس سنوات، حيث دعمنا 116,859 مستحقًا في المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى 5,000 شخص في تشاد. وتهدف هذه المبادرات الأساسية إلى توفير الوصول الضروري للناس والمحاصيل المحلية والثروة الحيوانية إلى المياه النظيفة، مما يوفر المساعدات الضرورية لهذه المجتمعات.