محمد, أب سوري لاجئ في لبنان.
حيث يتراكم الثلج في الخارج، يشعر محمد، وهو أب لاجئ، بالقلق على سلامة ودفء عائلته قائلًا: “تصل الثلوج إلى أعماق 10 و20 و25 سم. وبمجرد توقف تساقط الثلوج، فإنها تصبح جليدًا”، مشيرًا إلى تحديات وصعوبات التنقل في الشتاء القارس.
خلال درجات الحرارة المتجمدة والعواصف الثلجية، يكافح محمد والأسر اللاجئة الأخرى من أجل الدفء والحماية. ويضيف محمد مشيرًا إلى الخشب الرقيق للملجأ قائلًا: “إنها تمطر بغزارة، والخشب سمكه حوالي 2,5 ملم، فلا يمكنه حمايتنا”. ومع عدم كفاية المأوى والتهديد المستمر بتسرب الهواء البارد، أصبحت ظروفهم المعيشية أكثر خطورة.
تعتمد أسرة محمد طوال العام على المساعدة النقدية الشهرية التي تقدمها المفوضية لتغطية نفقاتها. يقول محمد: “يمكنك أن ترى أن الغرفة المجاورة ليس لها سقف مناسب”، ويشير إلى الهيكل المؤقت بقوله: “عندما نفتح الباب، يدخل الهواء البارد مباشرة إلى هذه الغرفة”.
ظلت الأزمة السورية لمدة 13 عامًا هي أكبر أزمة نزوح في العالم حيث أُجبر أكثر من 12 مليون سوري على الفرار من منازلهم، وتزداد صعوبات الحياة داخل سوريا وخارجها، وتتفاقم بسبب الزلازل والفقر المتزايد.
يحتاج 15 مليون شخص داخل سوريا إلى مساعدات إنسانية، في حين يوجد 6,8 ملايين نازح داخليًا. وفي الوقت نفسه، يبحث 5,2 مليون لاجئ سوري عن الأمان في البلدان المجاورة، مما يستنزف الموارد. وعلى الرغم من حجم الأزمة، فإنها
تحظى باهتمام ضئيل وتمويل غير كاف.
تواجه البلدان المضيفة ضغوطًا اقتصادية وتحتاج إلى دعم دولي لمواصلة توفير الأمان للاجئين. وتقوم المفوضية، من خلال الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، بتنسيق الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين وضمان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش والمساعدات النقدية. ومع وجود الملايين من المحتاجين وقلة الموارد، يمثل التضامن والدعم الدوليين عاملين حاسمين لتخفيف معاناة السوريين المتضررين من هذه الأزمة المستمرة.
وفي كل عام، تلعب تبرعات الزكاة والصدقات دورًا بالغ الأهمية في تقديم المساعدة الشتوية للأسر اللاجئة الأكثر ضعفًا، مثل أسرة محمد، لتوفير شيء من الدفء لقلوبهم.
وبفضل أموال الزكاة والصدقة، تمكنت المفوضية من دعم 125,415 أسرة نازحة تضم حوالي 627,071 شخصًا في لبنان عام 2023.
قصص أخرى
سامية, لاجئة سودانية تعيش في تشا.
في تشاد، يروي اللاجئون فرارهم من العنف والعثور على ملجأ، بينما تشارك سامية معاناتها المستمرة.
محمد, يتيم من الروهينغا يبلغ من العمر 14 عاما.
الشاب محمد يصلي من أجل سلام والديه المتوفين وعودته إلى ميانمار.
صفية, امرأة يمنية مسنة نازحة بسبب الحرب.
تجد الراحة في شهر رمضان الفضيل على الرغم من الصعوبات، معبرة عن إيمانها بالصلاة في الأوقات القاسية.