الملخص التنفيذي

نظرة عامة

الملخص التنفيذي

يعرض تقري السنوي للعمل الخيري الإسلامي أثر أموال الزكاة والصدقات التي تم جمعها في عام 2023.

الأثر الإجمالي للتبرعات بالزكاة والصدقات

يسلط هذا التقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على التأثير العالمي لمساهمات الزكاة والصدقة التي يسَّرها صندوق الزكاة للاجئين عام 2023، مما مكَّن المفوضية من دعم ما يقرب من 2 مليون شخص من خلال توصيل الزكاة والصدقات لهم. وفي ظل رقم قياسي مأساوي جديد للنزوح القسري بلغ 114 مليون شخص عام 2023، تبرز أهمية العمل الخيري الإسلامي كعنصر بالغ الأهمية في الاستجابة لأزمات النزوح تلك. وفي ظل العدد الكبير من النازحين قسرًا حول العالم، يوجد طلب عاجل على الحلول الإبداعية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية والتنموية الملحة.

قد أصبح العمل الخيري الإسلامي عنصرًا أساسيًا في الاستجابة لأزمات النزوح حيث يوفر شريان حياة أساسي لملايين اللاجئين والنازحين داخليًا والسكان المضيفين في جميع أنحاء العالم.

وفي عام 2023، ساهم الشركاء والمانحون بسخاء في صندوق الزكاة للاجئين، مما مكَّن المفوضية من دعم ما يقرب من مليوني لاجئ ونازح داخليًا في 23 دولة. وقد ساهم في تحقيق هذا النجاح التبرعات الكبيرة التي قدمها الشركاء، مثل قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري ورابطة العالم الإسلامي وبيت الزكاة الكويتي، فضلًا عن التبرعات المجمعة من خلال تطبيق صندوق الزكاة للاجئين وحملات المفوضية في رمضان وذي الحجة.

أثر الزكاة

تلقى صندوق الزكاة للاجئين أكثر من 21 مليون دولار أمريكي من مساهمات الزكاة خلال عام 2023، وتم توزيعها على المستفيدين المستحقين وفقًا لسياسة توزيع الزكاة بنسبة 100%، بما يتماشى مع 17 موافقة حصلت عليها المفوضية. تساعد أموال الزكاة أكثر من 1,1 مليون لاجئ ونازح داخلي مؤهل في 20 دولة من بينها أفغانستان وبنغلاديش ومصر وإثيوبيا والهند وإندونيسيا والأردن وليبيا ولبنان وموريتانيا وسوريا وتركيا واليمن.

منذ الإطلاق التجريبي لصندوق الزكاة للاجئين عام 2017، ساعدت مساهمات الزكاة أكثر من 5,3 ملايين لاجئ ونازح داخليًا في 25 دولة.

أثر الصدقات

وعلى المنوال نفسه، تجاوزت مساهمات الصدقة 25 مليون دولار أمريكي حيث ساعدت أكثر من 826 ألف مستحق في 16 دولة من بينها أفغانستان وبنغلاديش واليونان وإثيوبيا والهند والأردن وكينيا ولبنان وباكستان وأوغندا.

منذ الإطلاق التجريبي لصندوق الزكاة للاجئين عام 2017، ساعدت مساهمات الصدقة أكثر من 2,7 مليون لاجئ ونازح داخليًا في 23 دولة

الفعاليات

في محاولة لتعزيز الوعي بدور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة للأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، لا سيما أزمة النزوح، نظمت المفوضية فعاليتين في شهر ديسمبر، أحدهما حلقة نقاش بالتعاون مع شبكة غرينبيس أثناء مؤتمر كوب 28 في دبي، والثانية فعالية موازية رفيعة المستوى بشأن “دور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة الإنسانية لأزمات النزوح” أثناء المنتدى العالمي للاجئين في جنيف.

الحملات

كما هو الحال كل عام، أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية العالمية عام 2023 داعيةً إلى التضامن والكرم في مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. وبفضل المساهمات السخية والتبرعات التي قدمها آلاف الأفراد والشركات والمؤسسات، ساعدت الحملة في جمع الكثير من الأموال اللازمة لدعم 120,182 أسرة لاجئة ونازحة داخليًا من سوريا وأفغانستان واليمن والروهينغا وغيرها. 

وكان لمبادرة “صدقة جارية” التي بدأتها المفوضية عام 2019 تأثير عميق بالفعل، حيث أدت إلى تحسين حياة المزيد من المستحقين. ومن خلال جهود مبادرة صدقة جارية في هذا العام، اتسع نطاق المبادرة ليشمل إثيوبيا وتشاد، وهي دولة تعاني من جفاف قاس يمتد لأكثر من خمس سنوات. وتشمل المكونات الأساسية لهذه الحملة المستمرة إصلاح الآبار. وتسعى هذه المبادرات المهمة إلى توفير إمكانية الوصول الحيوي إلى المياه النظيفة للمجتمعات والزراعة والثروة الحيوانية، مما يوفر الإغاثة اللازمة للمتضررين. وساهمت الأموال التي جُمعت في دعم 116,859 مستحقًا في الحصول على المياه النظيفة في إثيوبيا و5,000 مستحق في تشاد.

 

مراجعة توزيع الزكاة

في يونيو 2023، أصدر اتحاد الأئمة بشمال أمريكا (NAIF) فتوى تقر بأهلية المفوضية لجمع أموال الزكاة من مسلمي أمريكا الشمالية وتوزيعها على اللاجئين في جميع أنحاء العالم. تُمنح هذه المصادقة بناءً على شرط استمرار صندوق الزكاة للاجئين في الالتزام بمبادئ الحوكمة الأساسية، بما في ذلك سياسة توزيع الزكاة بنسبة 100% لدى المفوضية.

الاحتياجات الإنسانية 

في عام 2023، ارتفعت الاحتياجات العالمية للمفوضية إلى 10,6 مليار دولار أمريكي من أجل مساعدة 114 مليون لاجئ ونازح داخليًا وغيرهم من الأشخاص الذين تهتم بهم المفوضية، منها أكثر من 2,7 مليار دولار أمريكي في البلدان التي توزع فيها المفوضية الزكاة والصدقة، لمساعدة أكثر من 17 مليون لاجئ ونازح داخليًا من خلال تدخلات مختلفة من بينها المساعدات النقدية والسلع الأساسية اللازمة بشدة. 

أهداف التنمية المستدامة

لا تزال مساهمات الزكاة والصدقة تسهم في تحقيق الكثير من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما القضاء على الفقر (الهدف 1) والقضاء على الجوع (الهدف 2) والصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3) والتعليم الجيد (الهدف 4) والمساواة بين الجنسين (الهدف 5) والمياه النقية ومرافق الصرف الصحي النظيفة (الهدف 6).