رابطة العالم الإسلامي

 بدأت الشراكة مع رابطة العالم الإسلامي لأول مرة في عام 2018 عندما قدمت المفوضية دورة تدريبية للعديد من موظفي رابطة العالم الإسلامي حول مساعدة اللاجئين وحمايتهم، وإدارة المخيمات، وتنمية الموارد البشرية، وتوعية المجتمع. أصدر مجلس الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى تؤيد أهلية صندوق زكاة اللاجئين التابع للمفوضية لتلقي وتوزيع أموال الزكاة على اللاجئين والنازحين الداخليين، طالما استمر نهج الحوكمة الحالي متبعًا. وقد مكّن هذا التعاون الإستراتيجي متعدد الأوجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الزكاة للاجئين التابع لها من تعزيز مصداقيتها في العالم الإسلامي بأسره.
منذ عام 2020، تدعم رابطة العالم الإسلامي العديد من البرامج الميدانية للمفوضية في أفريقيا. إلى جانب دعمها العام، وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، قدمت رابطة العالم الإسلامي مساهمات مالية كبيرة لمشاريع مختلفة في أفريقيا. في عام 2023، قدمت رابطة العالم الإسلامي تبرعًا مهمًا لدعم تحسين الأمن الغذائي وزيادة دخل أسر اللاجئين والمجتمعات المضيفة في أوغندا. كان الهدف العام لهذا المشروع هو تحسين حياة اللاجئين/المجتمعات المضيفة ودعم موثوقيتهم الاقتصادية. كما قدمت رابطة العالم الإسلامي تبرعًا ثانيًا في عام 2023 للمساعدة في توفير فرص كسب العيش في اليونان. وقد أتاحت هذه المساهمة للاجئين في اليونان الالتحاق بالمدارس، وتحسين مهاراتهم، والعثور على عمل، واستعادة الأمل في مستقبل أكثر إشراقا وأكثر شمولا.    

شاركت رابطة العالم الإسلامي في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في جنيف خلال شهر ديسمبر 2023، وانضمت في جلسة نقاشية حول دور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة الإنسانية لأزمات النزوح، والتي تم تنظيمها على هامش المنتدى. وخلال هذه المشاركة جددت رابطة العالم الإسلامي التزامها بدعم الأشخاص النازحين وتعهدت بتقديم مساهمة بقيمة 3 مليون دولار أمريكي على مدار السنوات الثلاثة القادمة حيث سيتم تخصيص الدعم المقدم من رابطة العالم الإسلامي لتعزيز إدماج اللاجئين في المجتمعات التي تستضيفهم، وتحسين قدرتهم على الاعتماد على الذات وتعزيز صمودهم.   

وتلتزم المفوضية بالحفاظ على العلاقة مع رابطة العالم الإسلامي وتنميتها من أجل تعظيم التأثير المستدام على المجتمعات النازحة الضعيفة، ولمزيد من تسليط الضوء على دور العمل الخيري الإسلامي في مساعدة اللاجئين والنازحين داخليًا.