في إطار دوري كمسؤول العمل الخيري الإسلامي لدى المفوضية، قمت مؤخرًا بزيارة تفقدية لمخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم. هدف زيارتي هو التأكد من التزام المفوضية بالأحكام والضوابط اللازمة لتوزيع أموال الزكاة. كانت زيارة مؤثرة تركت عندي انطباعًا عميقًا. تحمل لاجئو الروهينغا الذين قابلتهم الكثير من المعاناة، وانتابني الحزن لسماع قصصهم المروعة. ومع ذلك، تمكنوا من الابتسام والترحيب بنا بقلوب مفتوحة.
يؤثر صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية بشكل كبير على حياتهم. خلال زيارتي، شاهدت بنفسي كيف تُستخدم أموال الزكاة في تقديم المساعدات الأساسية، لا سيما من خلال توزيع مواد تدعيم المآوي التي تصبح ملكية متلقيها وتسهم في حماية مآويهم من الرياح الموسمية المتكررة في مخيم اللاجئين.
كما تزامنت زيارتي مع إصدار المراجعة السنوية لمؤسسة طابة، والذي يصادق على التزام الصندوق بأحكام الزكاة. يمكنك قراءة المراجعة هنا.
بعد ثلاث أسابيع من زيارتي، دمر حريق هائل في مخيم كوتوبالونغ حوالي 3,000 مأوى وشرد حوالي 16,000 شخصاً، مما زاد من معاناة اللاجئين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم مرة أخرى، وجعلهم عرضة لصدمة إضافية.
مع اقتراب شهر رمضان، أدعوكم ألا تنسوا لاجئي الروهينغا وأن تدعوهم بزكاتكم من خلال صندوق الزكاة للاجئين. لدعمكم أثر كبير على حياة أولئك الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم. في أوقات العسر، زكاتك سندٌ ويسر.
تابعنا