”الناس يتضورون جوعاً، فاضطررنا للفرار للبقاء أحياء”

“فقدت زوجتي خلال المجاعة… أصبحت بلا سند…” فقد إسحاق أربعة من أطفاله سابقاً خلال مجاعة عام 2011، ونزح مع بقية أفراد أسرته إلى مقديشو لمحاولة إنقاذهم. “الناس يتضورون جوعاً، فاضطررنا للفرار للبقاء أحياء” إسحاق هو واحد من ملايين النازحين في الصومال الذين أُجبِروا على النزوح نتيجة الجفاف الكارثي الأطول في تاريخ البلاد. خمس سنوات مرّت بلا أمطار تفشّى خلالها الجوع والعطش في صفوف الأسر والأطفال. نفقت المواشي وفسدت المحاصيل واستحالت سبل العيش، وأصبحت آلاف الأسر، كأسرته، تعتمد على الدعم الانساني. مساهمتك

‎أكمل القراءة

“صرنا ننام جوعانين، نحس جوعانين”

في رحاب العشر الأواخر، أستذكر قصة اللاجئة “طرفة” التي تمضي شهر رمضان مرة أخرى بعيداً عن ديارها وبلا أي سند. هي إحدى الأسر الأشدّ ضعفاً التي نريد تأمين المساعدة التي تكفيهم حتى رمضان القادم. “صرنا ننام جوعانين، نحس جوعانين… لا عندي ولد ولا رجل، ما عندي غير اللّه.” طرفة، 90 عاماً. اُجبِرت طرفة على الفرار من سوريا بسبب الحرب ولجأت إلى لبنان… خسرت زوجها وديارها وهي اليوم تتولى بمفردها رعاية ابنتيها، من ذوي الإعاقة. وهي تصف لنا وضعها المعيشي قبل

‎أكمل القراءة

“ليس لدينا القدرة على تناول أي من هذه الأطعمة هنا”

في العشر الأواخر طُرُق الخير كثيرة والمستحقون لا تحصرهم هوية… توحّدهم الغربة القسرية وتجمعهم الحاجة. تذكّر الأسر اللاجئة الأشدّ ضعفاً، مثل “لياقات علي” التي تكافح الآن لتأمين وجبة إفطار. لياقات هو لاجئ من الروهينغا وأب لستة أطفال، يعيش في بنغلاديش مع أسرته منذ أكثر من خمس سنوات بعد فرارهم من دياره في ميانمار بسبب العنف والاضطهاد. بعض الأشياء قد تُعتبر للكثيرين من المسلّمات، كالطعام، لكنها نِعَم يفتقدها الآلاف مثل لياقات وأسرته. وقد عبّر هذا الأب عن قسوة الواقع المعيشي الذي

‎أكمل القراءة

أفراح من اليمن: “نتناول اللحم مرة في السنة”

قد تغيب الأزمة الانسانية في اليمن عن عنواين الأخبار، لكن في هذه الأيام المباركة لا يمكننا نسيان معاناة الأسر النازحة والمحتاجة هناك التي تواجه الحرمان ومخاطر الجوع. أسرة أفراح هي واحدة منهم. “أحاول أن أمنح أطفالي رغباتهم بالقليل الذي أملكه، لكن أحياناً لا أستطيع، فأقوم بتعويدهم على غيابها.” تقول أفراح. في اليمن اليوم، هناك آباء وأمهات يُضطرون للتخلي عن وجباتهم لإطعام أطفالهم، ويهدد الجوع انعدام الغذائي ملايين الأسر وأطفالها. وقد أخبرتنا أفراح عن واقع الحال القاسي الذي تعيشه أسرتها كحال

‎أكمل القراءة

بالنسبة إلى فجر، برد الشتاء ليس المأساة الوحيدة التي تواجهها 

فجر تدعو الله كل يوم، وهناك دعاء واحد على وجه الخصوص تكرره كثيرًا: “يا رب طوّل لعمري لبين ما يكبر وبس”. والشخص الذي تشير إليه هو ابنها نور الذي منحتها ولادته لقب “أم نور”. وبعد أن فقدت زوجها قبل أكثر من ست سنوات، كانت هي المعيل الوحيد لابنها الوحيد عندما استقروا في الأردن بعد الأزمة السورية: “نور كل حياتي، كل عمري، نور عيوني. والله، لا باكل ولا بشرب ولا بعمل اشي، بستناه بس ليجي”. م  ولكن فجر تناضل من أجل

‎أكمل القراءة

بعد المأساة والنزوح، لا تزال إبتسامة هدى مصدر إلهام 

مع اقتراب العام الجديد وهبوط درجات الحرارة بشكل حاد، يبحث الملايين عن الراحة في منازلهم المجهزة بأنظمة التدفئة والاستمتاع بالوجبات الدافئة رفقة العائلة والأصحاب. قد تكون هذه الامور بديهية للكثيرين منا، ولكن بالنسبة للاجئين السوريين المقيمين في سهل البقاع في لبنان، فإن واقع فصل الشتاء أصعب بكثير  وتعرف منطقة البقاع بموجات الحر الشديدة التي تشهدها في الصيف، وكذلك تعرف بشتائها القارس أيضاً، حيث تتدنى درجات الحرارة فيها إلى ما دون الصفروتتسبّب الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات تترك أضراراً كبيرة. كل

‎أكمل القراءة

الأزمة الاقتصادية في لبنان تؤثر سلباً على فاطمة وأطفالها  

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الأزمة السورية، لا يزال اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون في ظروف صعبة للغاية. بحسب دراسة مشتركة بين المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي و يونيسف، فإن 90٪ من العائلات السورية اللاجئة تعيش تحت خط الفقر المدقع،  وعلى أقل من نصف الأجر الأدنى اللبناني. ويعود السبب في عدم وجود فرص عمل إلى التراجع الاجتماعي والاقتصادي والمالي الناتج عن أزمة الوقود وانفجار مرفأ بيروت وجائحة فيروس كورونا، وكلها تؤثر بشكل سلبي جدًّا على الأسر اللاجئة. تشهد فاطمة،

‎أكمل القراءة

تذكّروا يازي (أم مصطفى) والأمهات اللاجئات في زكاتكم وصدقاتكم

سمعت الكثير من قصص اللاجئين خلال عملي في المفوضية. قصص مليئة بالحزن والمآسي والعزيمة والأمل. لكن قصة أم مصطفى (يازي) سيصعب عليّ نسيانها. تخيلوا معي قسوة معاناتها هذا الشتاء. كم أتمنى لِـ”يازي” أن تلتقي بابنها مصطفى في القريب العاجل، فقد أحدث فقدانه في حياتها شقاءاً وألماً يلازمانها طوال الوقت. مع بداية كل شتاء، تسارع المفوضية إلى مساعدة اللاجئين واللاجئات الأكثر ضعفاً مثلها، لا سيما من خلال برنامج المساعدات المالية الشتوية، علّها تخفف بعضاً من الأعباء اليي تثقل كاهلهم. “ما عندي

‎أكمل القراءة

بعد تزايد احتياجات فصل الشتاء، لا يكفي العمل في الحقول لإطعام عائلة حسن 

“هون درجات الحرارة كتير بتخوف [خلال فصل الشتاء]”، يقول حسن، أب لاجئ سوري في لبنان أجبر على الفرار من بلده خلال الأزمة السورية، وهو واحد من 339،473 لاجئ سوري مقيمون حالياً في وادي البقاع، الذي شهد هذا العام أسوأ عاصفة ثلجية منذ عقود ويعرف بفصول الشتاء القاسية. واستعداداً لذلك، أمضى حسن أيامه في العمل في الحقول لإعالة أسرته لكن بنتائج قليلة: “الوضع هون بلبنان، السنة هاي، من سيئ لأسوأ. يعني إن كان على اللبناني أو السوري نفس الشيء. عيشتنا صارت

‎أكمل القراءة

 تعرّف على صالحة التي تصل معاناتها إلى مستويات جديدة في الشتاء. 

 على الرغم من وفاة والدها وهي صغيرة، تتذكر اللاجئة السورية صالحة، البالغة من العمر 45 عاماً، حياتها الجميلة في حلب قبل الحرب، عندما لم تعرف معنى الديون، وكانت قريبة من إخوتها الذين كانوا يعيلون الأسرة. لكن وضعها الحالي مختلف جداً، فبعد أن أجبرت على الفرار من بيتها منذ تسع سنوات، تعيش صالحة في مخيم “باسرمة” في شمال العراق، حيث أصبحت المعيلة الوحيدة لأمها المسنة (85 عاماً) وابنتها (17 عاماً). ومن المعروف أن هذه المنطقة من العراق تصبح باردة جداً خلال

‎أكمل القراءة

‎مؤخرة الموقع