الآلاف لا تزال تعاني في باكستان أسابيع بعد انتهاء الفيضانات 

منذ يونيو ٢٠٢٢ تعاني باكستان من تقلبات موسمية شديدة. اعتبارًا من الأول من سبتمبر، بلغ معدل هطول الأمطار في البلاد ضعف المتوسط المحلي لمدة ٣٠ عامًا. وقد أدى ذلك إلى حدوث فيضانات وإنهيارات أرضية، مع آثار مدمرة على حياة البشر والممتلكات والبنية التحتية. أدت الفيضانات المفرطة منذ ذلك الحين إلى نزوح نحو ٧.٦ مليون شخص. يعيش ما يقرب من ٦٠٠،٠٠٠ منهم في مواقع الإغاثة.

حتى الآن، أعلنت الحكومة أن ٨٠ منطقة في جميع أنحاء باكستان ”تعد منكوبة”. ولا تزال هذه الأرقامفي حالة تغير مستمر بسبب تغيرات الطقس المستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد هذه المناطق المنكوبة.

واستجابةً لذلك، قامت المفوضية بإجراء تقييمات سريعة للاحتياجات الإنسانية الطارئة، تلتها 

نشر مجموعات مؤهلة من العاملات الميدانيات  لضمان الوصول إلى كافة أفراد المجتمعات المتضررة لا سيما النساء والفتيات الأكثر ضعفاً وحاجة.  

علاوة على ذلك، تقود المفوضية قطاع الحماية لتأمين الاستجابة الإنسانية للمتضررين من جراء الفيضانات، لا سيما اللاجئين الأفغان منهم، وتشمل أنشطة الاستجابة مراقبة احتياجات النازحين جراء الفيضانات، وتوفير الوصول إلى خدمات الحماية بما فيها حماية الأطفال، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

ومن المجالات الرئيسية الأخرى لجهود الإغاثة، تقوم المفوضية بشراء وتوزيع الرزم النسائية التي تتكون من فوط صحية، وأقمشة صحية قابلة لإعادة الاستخدام، وملابس داخلية، وصابون، ومنظف، ومنشفة، ومعجون أسنان، وفرشاة أسنان، وسائل مطهر، وشامبو، ولوازم أخرى.

توفر المفوضية هذه الأدوات المنزلية الأساسية للنساء والفتيات للحفاظ على صحتهن وأفراد أسرهن من الأمراض. أسابيع بعد انتهاء الفيضانات المدمرة لا تزال الكثير من العائلات المتضررة تعاني لتأمين احتياجاتها الأساسية. وبتكلفة شراء تقارب ١٨ دولارًا لكل رزمة، يمكن لصدقتك (وزكاتك) أن تحفظ كرامة الكثير من النساء والفتيات، وتخفف من عبء هذه الأزمة على العائلات الأكثر تضرراً في كافة أنحاء باكستان.

‎مؤخرة الموقع