أيمن، 53 عامًا، فر من منزله في دمشق عام 2012. يصف كيف عاش حياة كريمة في سوريا قبل بدء النزاع. كان يمتلك ورشة عمل لصنع حقائب نسائية ومتجر لبيعها. كان يسافر إلى دبي وليبيا وسوريا للعمل والتداول مع العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وعمل بشكل يومي جنباً إلى جنب مع شقيقه. لكن كل شيء تغير بعد ذلك.
“لم نتوقع أن تقع الأحداث كما وقعت. كنا نظن أننا سنغادر ونعود بعد بضعة أشهر. ما زلت أشعر بالصدمة لأنها مرت عشر سنوات “.
قبل اندلاع النزاع، خضع أيمن لعملية جراحية في القلب عام 2008، لكن حالته الصحية سرعان ما تدهورت في الأردن. في عام 2013، خضع للمزيد من عمليات القلب، وفي عام 2017 أصيب بسكتة دماغية. في كانون الثاني (يناير) 2021، اضطر إلى بتر ساقه اليمنى بسبب عدم علاجه لمرض السكري. لا يزال أيمن يتعامل مع الصدمة والتداعيات المفاجئة لهذا البتر.
“عندما أتيت إلى الأردن عملت في أشياء كثيرة. في البداية حاولت العمل في تخصصي، في مصنع لحقائب اليد، لكن سرعان ما تبينت لي صعوبة هذا الأمر. بدلاً من ذلك، صممت الملابس، وعملت في مخبز وفي تنظيف المتاجر. كان الأمر صعبًا لكنني تمكنت من كسب لقمة العيش. بعد أن تدهورت صحتي لم يعد هذا ممكناً.”
قبل اندلاع الصراع في سوريا، تزوج أيمن من غالية. في الأردن، ليس لأحدهما أي سند سوى الآخر. تغيرت الحياة بشكل كبير بالنسبة لغالية منذ بتر ساق أيمن. كانت في السابق تبقى في المنزل عادةً، لكنها اضطرت الآن إلى تولي جميع المهام التي اعتاد أيمن القيام بها من أجل الأسرة، بالإضافة إلى رعاية احتياجاته الأخرى.
يقول أيمن أن غالية “تعني لي كل شيء”، لكنه منزعج من الأسى الذي جلبه لها بسبب مشاكله الصحية.
تتلقى الأسرة كل شهر مساعدة نقدية من المفوضية تساعد أيمن على دفع الإيجار. ومع ذلك، منذ بتر ساقه، يبحثون عن مكان جديد للعيش فيه. لا يتمكن من الوصول إلى شقتهم الحالية بالكرسي المتحرك بسبب الدرجات شديدة الانحدار والضيقة المؤدية إليها، ولم يخرج أيمن إلا مرة واحدة خلال شهرين، عندما كان لديه موعد مع طبيب.
أيمن وغالية هم واحدة من العديد من العائلات اللاجئة التي تكافح يومياً في الأردن، حيث يعيش 64٪ من اللاجئين على أقل من 3 دينار أردني (5 دولار أمريكي) في اليوم. في العشر الأوائل المباركة من ذي الحجة، ندعوكم للتفكير في أوضاع العائلات اللاجئة المحتاجة وتخصيص زكاتكم أو صدقاتكم لها من خلال موقع صندوق الزكاة للاجئين أو التطبيق المتوفر على App Store و Google Apps.
تابعنا