“لا نملك أيّة نقود.. ونحن نعاني لتأمين الطعام الكافي.” كلمات فاطمة هذه تحاكي معاناة الأسر اللاجئة الأكثر ضعفاً، والتي نكثّف عملنا الآن لمساعدتهم في ظلّ الصعوبات المعيشية التي تفاقمت نتيجة وباء كورونا COVID-19.
فاطمة هي واحدة من آلاف مسلمي الروهينغا الذين هُجّروا من ميانمار في أغسطس 2017. فبعد أن قُتِل زوجها، مَشَت لأيام عبر الجبال والأنهار كي تنجو بنفسها وبأطفالها الخمسة من القتل، وهي تتولّى الآن مسؤولية إعالتهم بمفردها، وتعتمد بذلك على دعم المفوضية.
عيش فاطمة وأسرتها اليوم في مخيّم كوتوبالونغ في بنغلاديش، وهي ككلّ الأمهات، ترجو الأفضل لأطفالها. ورغم المآسي والتحدّيات لا تزال صابرة وتكافح لتأمين مستقبل أفضل لهم: “يحتاج الأولاد للذهاب إلى المدرسة، وأنا أرغب لهم بتعليم جيّد.”
وقد أخبرنا ابنها: “أستيقظ باكراً وأذهب للصلاة، ثم أساعد أمّي حين تحتاجني. أمنيتي لإخوتي وأخواتي هي أن نحصل على بيت ونعيش عيشاً كريماً.”
جهودنا مستمرّة لحماية الأسر اللاجئة الأكثر ضعفاً ومساعدتهم على تأمين إحتياجاتهم الأساسية كالمأوى والطعام والرعاية الصحيّة والتعليم. عطاؤك الآن هو بمثابة شريان حياة لهم وسند باتوا يحتاجونه أكثر من أي وقت مضى.
في هذه الأيام المباركة، تذكّر بعطائك من يمضون شهر رمضان لعام آخر بالوحدة والغربة والفقر. #خيرك_يفرق في كل ثانية
تابعنا