مع احتفال ملايين الناس في جميع أنحاء العالم بمناسبة رأس السنة، ظلت الأسر اللاجئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من الخوف. وبالنسبة لهم، لا يوجد سبب للاحتفال. وبالنسبة للاجئين الذين يعيشون في المآوي المؤقتة خلال موسم الشتاء، فإن عليهم التعامل مع نقص في الملابس الدافئة، والوجبات غير الكافية، وارتفاع تكاليف الوقود. وهذا هو الحال بالنسبة للأمهات والآباء اللاجئين خاصة، الذين يواجهون 365 يوما آخر حيث يتساءلون كل صباح عما إذا كان أطفالهم سيعيشون لرؤية شروق الشمس اليوم التالي.
إن عائشة، أم سورية لاجئة، ليست غريبة على هذه الأسئلة. وبعد أجبرت على الفرار من مدينة حمص مع أطفالها، نزحت إلى حلب وإدلب قبل أن تصل أخيرا إلى شمال لبنان. قضت عائشة أيامها في رعاية بناتها الثلاث وابنها دون دعم زوجها، الذي اختفى في سورية. وما جعل الأمور أسوأ هو أن مصدر دخلها الوحيد انقطع بعد أن أغلق صاحب عملها مشروعه في مجال الصوبات الزراعية، الأمر الذي أدى إلى تركها تقريبا بلا دخل، في جزء من البلاد معروف بشتائه القارس. ومع ذلك، فقد كانت من المستفيدين من المساعدات النقدية من المفوضية، الأمر الذي أحدث فارقا بالنسبة لها خلال الأزمة الاقتصادية التي طالت لبنان، حيث “هذه المساعدة تمكني من الاعتماد على نفسي. ولكن بدونها، كيف يمكنني بالعيش؟”.
وتدل مشاعر عائشة على أهمية مساعدات المفوضية بالنسبة لأطفالها وأطفال اللاجئين والنازحين داخليا في سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر والبالغ عددهم 3.4 مليون شخص، وخاصة خلال فصل الشتاء. واستجابةً للاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين خلال فصل الشتاء في هذه البلدان، تقدم المفوضية المساعدات النقدية الشتوية التي تسمح للأسر التي تعولها سيدات، كأسرة عائشة، توفير لوازم الشتاء والتدفئة. كما تقوم بتدعيم المآوي وتوفير مواد الإغاثة الشتوية كالبطانيات والثياب الشتوية وغيرها من اللوازم الأساسية. يمكنك بدء عامك الجديد من خلال تخصيص جزء من زكاتك أو صدقتك لمساعدة الأسر النازحة قسراً على الحصول على هذه الاحتياجات الأساسية.
تابعنا