قد تغيب الأزمة الانسانية في اليمن عن عنواين الأخبار، لكن في هذه الأيام المباركة لا يمكننا نسيان معاناة الأسر النازحة والمحتاجة هناك التي تواجه الحرمان ومخاطر الجوع. أسرة أفراح هي واحدة منهم.
“أحاول أن أمنح أطفالي رغباتهم بالقليل الذي أملكه، لكن أحياناً لا أستطيع، فأقوم بتعويدهم على غيابها.” تقول أفراح.
في اليمن اليوم، هناك آباء وأمهات يُضطرون للتخلي عن وجباتهم لإطعام أطفالهم، ويهدد الجوع انعدام الغذائي ملايين الأسر وأطفالها. وقد أخبرتنا أفراح عن واقع الحال القاسي الذي تعيشه أسرتها كحال الآلاف غيرها، وقالت: “نتناول اللحم مرة في السنة بحسب استطاعتنا… آخر مرة كانت في العيد.”
أُجبِرت أفراح على الفرار من ديارها بسبب النزاع، وهي تتولى الآن رعاية أطفالها بمفردها. لكن حسرة فقدانها لبيتها وسند أحبّتها زادتها حسرة افتراقها عن ابنتيها. تدمع عيناها كلما جاء ذكرهما، وحين سألناها عن أمنيتها قالت: “أتمنى أن أرسل الهدايا لبناتي كي تعرفان بأن أمهما لم تنساهما.
مفوضية اللاجئين في اليمن تقدم المساعدات المالية للأسر النازحة الأشدّ ضعفاً، كأسرة أفراح، لإعانتهم على توفير أساسيات العيش ولا سيما الطعام. تبرعك في شهر الخير سيكون بمثابة اليُسر لهم وسط عُسر الحال الذي يعيشونه.
تابعنا