الوضع الحالي
أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن تفشي وباء الكوليرا في 6 أكتوبر 2022. والكوليرا هي عدوى جرثومية تسبب إسهالاً حاداً وتنتج عن تناول الطعام أو الماء الملوثين. ويمكن أن تنتشر بسرعة في المناطق التي لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الذين يعيشون في مساكن تفتقد الحد الأدنى من الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ومن بين هؤلاء اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات غير الرسمية وأماكن الإيواء الجماعية، بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة الأكثر عوزاً وحاجة، التي تعيش في ظروف مماثلة.
عمل المفوضية في الميدان
تهدف خطة المفوضية للتصدي للكوليرا إلى دعم الخطة الوطنية التي تنفذ تحت الإشراف العام لوزارة الصحة اللبنانية، حيث تواصل المفوضية تعديل برامجها بما يتماشى مع تغير المتطلبات الميدانية. تتمثل أهداف وأنشطة المفوضية في مجال التصدي للكوليرا فيما يلي:
- تعزيز سبل الوقاية من الكوليرا ومكافحتها ومراقبتها لاحتواء تفشي المرض، وذلك من خلال دعم حملات التطعيم وتأمين التطعيمات الفموية ومعدات الفحص الفوري.
- زيادة سعة مرافق الرعاية الصحية وضمان الحصول على خدمات التشخيص المبكر والعلاج والدعم المنقذ للحياة في الوقت المناسب لمرضى الكوليرا والمصابين بالإسهال المائي الحاد، وذلك عن طريق تحويل بعض مرافق كوفيد 19 إلى مرافق لعلاج الكوليرا، وتوفير المعدات الطبية الأساسية للمستشفيات.
- تعزيز التواصل بشأن المخاطر وإشراك المجتمع من خلال تدريب المتطوعين على مشاركة المعلومات ونشر الوعي حول الوقاية من الكوليرا والتصدي لها، بالإضافة إلى تحديد الحالات وإحالتها إلى المرافق الصحية المخصصة.
- ضمان إتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب للسيطرة على انتشار الكوليرا، مع إيلاء اهتمام خاص للسكان في المناطق شديدة الخطورة، وذلك من خلال توزيع لوزام النظافة الشخصية وتحسين بنية الصرف الصحي في المناطق الأكثر عرضة لانتشار الوباء، وتأمين المياه النظيفة عند اللزوم.
يمكنك المساعدة اليوم
تتوجه المفوضية إلى داعميها الكرام لحثهم على تقديم التبرعات والصدقات لصالح نشاطاتها للتصدي لوباء الكوليرا في لبنان، حيث يواجه اللاجئون واللبنانيون على حد سواء تحديات إقتصادية صعبة وبنية تحتية متهالكة. تبرعك أو صدقتك اليوم سيساعد المفوضية على متابعة تنفيذ نشاطاتها الوقائية والعلاجية المنقذة لحياة الكثيرين من اللاجئين وأفراد المجتمع المحلي في لبنان، لا سيما الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
تابعنا