من اليمن، نداؤنا لك أن تتأمّل بأحوال الآباء المغلوبين بالديون والعوز مثل محمد.

أنا قلق بشأن توفير وجبة الإفطار لأطفالي.”

بهذه الكلمات يعبّر محمد، الأب اليمني النازح، عن معاناته اليومية وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك. أما قبل رمضان وبعده، فالسؤال ذاته يتكرّر: “من أين سآتي لهم بالطعام؟ أفكر في ذلك طوال الوقت.”

رمضان هو شهر الخير والبركة والغفران، لكنه بالنسبة لآلاف الآباء النازحين في اليمن، فهو موعد للقلق والشعور بالضعف. هؤلاء الآباء يعتمدون على دعم أهل الخير لتأمين قوت أطفالهم، وللصمود بمواجهة قسوة الواقع والعوز.

حياة مستقرة تحوّلت إلى كابوس

كان محمد يعيش حياة كريمة في الحديدة، لكن النزاع قلب حياته رأسًا على عقب، وأُجبر على الفرار من دياره تاركًا كل شيء خلفه.

إلى أين نذهب بعد أن أجبرونا على الرحيل؟

لم تقتصر المآسي في حياة محمد على آثار الحرب وواقع النزوح والظروف القاسية التي يواجهها يوميًا أمام سعيه لإعالة أسرته وأطفاله. لقد فقد هذا الأب أحد أطفاله بسبب البرد والمطر وسوء أوضاع ظروف المأوى.

ليس لدينا مأوى جيد، وحياتنا بائسة.”

في اليمن مأساة تتفاقم كل يوم:

  • 17 مليون شخص في اليمن يعانون من نقص الغذاء.
  • 7 ملايين شخص بحاجة إلى دعم للإيواء.
  • 1.6 مليون نازح يعيشون في مخيمات عشوائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

ورغم هذا الوقاع القاتم، لا يزال الأمل قائماً. والزكاة هي أحد أهم أسباب هذا الأمل.

زكاتك.. شريان حياة لهم

في شهر نوفمبر الفائت، تلقّى محمد مساعدة نقدية من أموال الزكاة عبر صندوق الزكاة للاجئين في المفوضية، وقد ساعده ذلك في سداد ديون البقالة المترتبة عليه.

في شهر الخير، يمكن لزكاتك أن تنقذ أسرة تعاني أو أكثر، وتخفف من هموم آباء وأمهات في أمسّ الحاجة ليد كريمة تدعمهم. بتبرعك اليوم للأسر المحتاجة، كأسرة محمد، ستساهم في تأمين:

  • مأوى آمن يحميهم
  • طعام مغذي على موائدهم
  • مياه نظيفة للشرب وللنظافة
  • مساعدة نقدية عاجلة تحفظ كرامتهم

في العُسر، زكاتك سندٌ ويُسر

قال رسول الله ﷺ:
“أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ.”

كن عونًا لأهل اليمن في هذا الشهر الفضيل. كي لا تُترك أسرة بلا سند، ولا يذهب طفل إلى النوم جائعاً.

قدّم زكاتك الآن لمساعدتهم

#نحن_أهل

‎مؤخرة الموقع