ليالي الشتاء الباردة: كيف تجلب زكاتك الأمل وتخفف من المعاناة

“المساعدة الشتوية بدها تجي رحمة، يا رح قصر بالمصروف تبع البيت يا رح قصر بالمصروف تبع الصوبيا”
هدى، لاجئة سورية تعيش في  لبنان

بهذه الكلمات أجابت هدى على سؤالنا “كيف يكون الدعم الشتوي ضروريًا ومفيدًا لك؟” 

بالنسبة للكثير من العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً، الشتاء ليس مجرد تغير في الطقس، بل يتعداه الأمر إلى مجموعة من التحديات والصعاب. في الواقع، تخوننا الكلمات عندما نحاول أن ننقل لك واقع الشتاء وقساوته على العائلات الأكثر ضعفاً.

عندما نزور تلك العائلات، نرى المعاناة في عيون أبٍ وأمٍّ قلقين، قضيا الليل محاولان أن يبقيا طفلهما دافئاً ببطانية وحيدة، بينما يترنح مسكنهم في وجه الأمطار والرياح الشديدة.

نرى المعاناة في أيدي المسنين، التي ترتعد من المرض والبرد، وتصارع كي ترتفع  لأجل الصلاة، أو كي تحمل أحفادهم الذين ينامون  في كثيرٍ من الأحيان دون وجبة عشاء ساخنة. 

بالنسبة للملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً، تعتبر أولويات الحياة كالحفاظ على الدفء والحصول على الأدوية وتناول الوجبات الدافئة تحدياً مستمراً لجميع أفراد الأسرة، وهذه حقيقة تفطر القلب. 

الآن، قد تتساءل، كيف يمكنني المساعدة؟ كيف يمكنني مساعدة اللاجئين في مواجهة مخاوفهم في فصل الشتاء؟ 

أطلقت المفوضية حملتها الشتوية التي تهدف إلى مساعدة الملايين من اللاجئين (والنازحين داخلياً) في العراق والأردن ولبنان ومصر. وتعتمد استراتيجية المفوضية للتحضير للشتاء على توزيع المساعدات النقدية الموسمية التي تساعد العائلات الأكثر احتياجاً على شراء أهم الحاجيات الشتوية كالمدافئ والوقود والثياب السميكة ومواد تدعيم المساكن وغيرها من الأساسيات.

قد تود أن تخصص جزءاً من زكاتك في نهاية العام لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً على التحضير لفصل الشتاء، حيث سيتم توزيع 100٪ من زكاتك كمساعدات نقدية مباشرة إلى مستحقيها من العائلات الأكثر ضعفاً من اللاجئين والنازحين داخلياً، لتعينهم على تدعيم مساكنهم وتوفير الدفء والغذاء والدواء خلال أيام الشتاء الطويلة. 

وكما قالت هدى، يعتبر هذا الدعم لكثير من العائلات بمثابة نعمة، وعليه فإننا  نرجو منك اليوم أن تساهم في منحهم نعمة الدفء. أي مبلغ تقدمه سيساعد على جلب الأمل والطمأنينة لهذه العائلات لليلة واحدة أو أكثر.

خلال النصف الأول من هذا العام، ساعدت أموال الزكاة التي استلمتها المفوضية عبر صندوق الزكاة للاجئين 645,141 لاجئ ونازح داخلياً، لا سيما من خلال برامج المساعدات النقدية، بما في ذلك المساعدات النقدية الموسمية خلال الشتاء الماضي. 

فهل ستدفئ قلوبهم بزكاتك هذا الشتاء؟

‎مؤخرة الموقع