فجر تدعو الله كل يوم، وهناك دعاء واحد على وجه الخصوص تكرره كثيرًا: “يا رب طوّل لعمري لبين ما يكبر وبس”. والشخص الذي تشير إليه هو ابنها نور الذي منحتها ولادته لقب “أم نور”. وبعد أن فقدت زوجها قبل أكثر من ست سنوات، كانت هي المعيل الوحيد لابنها الوحيد عندما استقروا في الأردن بعد الأزمة السورية: “نور كل حياتي، كل عمري، نور عيوني. والله، لا باكل ولا بشرب ولا بعمل اشي، بستناه بس ليجي”. م
ولكن فجر تناضل من أجل إعالة نفسها وابنها. وهي تعاني من غدّة على النخاع الشوكي تؤثر على عيونها وتوجع رأسها وكل عظامها. “معليش اصبري بكرا بصير دكتور بعالجك”، يقول ابنها كلما شهد امه وهي تعاني. للأسف، أنهم بالواقع غير قادرين على التخطيط للمستقبل لأنهم مضطرون إلى مواجهة البرد القارس كل صباح. ويصف فجر هذا الشتاء البارد بأنه “مأساة”.ة
بفضل المساعدة الشتوية التي تقدمها المفوضية، أصبح لديهم الآن خزان غاز يسمح لهم باستخدام مدفأة للطعام والشاي وللتدفئة. فجر وابنها من آلاف الأسر اللاجئة والنازحة داخلياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط التي تعتمد على مساعدتنا هذا الموسم. بفضل دعمكم، تمكنوا من الاستفادة من برامج المساعدة الشتوية الخاصة بالمفوضية والتي تتكون أساسًا من توزيع المساعدات النقدية الموسمية التي من شأنها مساعدتهم في الحصول على السخانات والوقود والملابس الشتوية وغيرها من الضروريات. وتشمل البرامج الأخرى حماية المآوي من العوامل الجوية وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية لفصل الشتاء.
تابعنا