“لا يمكنني إحصاء عدد الأشخاص الذين نزحوا معنا. غادر جميع سكان القرية تقريبًا. لقد كانت رحلة طويلة…لم تستطع مواشينا التحمل” أردو، نازحة إثيوبية وأم لأربعة أطفال.
لم ترغب أردو في مغادرة قريتها الواقعة في شرق إثيوبيا. لكنها بالكاد تمطر منذ شهور، وكانت ماشيتها تحتضر وبات أطفالها جائعين. كان عليها أن تمشي حوالي 260 كيلومترًا بحثاً عن الماء والمراعي لإطعام ماشيتها وعائلتها.
يعاني أكثر من 18 مليون شخص من الجوع الناجم عن الجفاف الحاد في منطقة القرن الأفريقي، وهو الأسوأ منذ 40 عامًا، ويؤثر على كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا على حدٍّ سواء. ونتيجة لذلك، تعاني آلاف الأسر وأطفالها من الآثار المدمرة لأزمة المناخ العالمية، بالإضافة إلى الارتفاع العالمي لأسعار الغذاء نتيجة الحرب في أوكرانيا.
في الصومال وحدها، أكثر البلدان تضرراً في منطقة القرن الأفريقي، تأثرت 90٪ من مناطق البلاد من شدة الجفاف، الأمر الذي أثر بدوره على الملايين من المزارعين الذين يعتمدون على المحاصيل والماشية لتأمين سبل العيش الكريم. وقد اضطر حتى الآن أكثر من 800,000 شخص للنزوح داخل الصومال، فيما عبر ما يقرب من 16,000 شخصاً الحدود إلى إثيوبيا.
المفوضية متواجدة في الميدان لتوفير الحماية والمأوى والمياه والطعام والرعاية الصحية والمساعدة النقدية للاجئين والنازحين داخلياً الذين فروا نتيجة الجفاف القاسي، ونحن اليوم في أشد الحاجة إلى دعمكم لجهودنا الإغاثية كي نتمكن من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة. تهدف المفوضية إلى مساعدة ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص من الأشخاص الأكثر تضرراً واحتياجاً في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها منطقة القرن الإفريقي، حيث يمكنكم اليوم تخصيص صدقاتكم لهم، كما يمكنكم تخصيص زكاة مالكم لمستحقيها من النازحين داخلياً في الصومال تحديداً.
تابعنا