نوال هي المعيل الوحيد لبناتها. ساعد الآلاف مثلها في ذي الحجة.

نوال أم سورية لاجئة من درعا. تعيش نوال في لبنان منذ عام 2014، ومثل آلاف الأمهات اللاجئات الأخريات، تعتبر نوال المعيل الوحيد لعائلتها والمسؤول الوحيد عن ابنتيها شيرين ولافا.

شيرين، ابنتها الصغرى، مصابة بالتوحد. نجت من سرطان الثدي وتعاني اليوم من مرض بالغدة ومرض سكري حاد. تعاني لافا، ابنتها الكبرى، من شلل دماغي. لا تستطيع المشي أو الحركة بشكل صحيح، وتبقى في السرير طوال الوقت وتحتاج إلى رعاية مستمرة.

تقول نوال: “أنا بدّي أغيّر لها، بدّي أطعميها، بدّي أهتمّ فيها. بتقول لي: “بتعرفي ليش أنا ظالّة هون، أنا ليش عايشة؟ أنا عايشة منشانك بس.””.

بعد تدهور الوضع الأمني ​​في سوريا بشكل كبير، كان على نوال اتخاذ القرار الصعب بالفرار. الرحلة من درعا إلى لبنان، التي كان من المفترض أن تستغرق ثلاث ساعات، استغرقت شهورًا. كان على نوال دائمًا أن تبحث عن أكثر الطرق أمانًا وأن تسلكها عندما احتاجت هي وبناتها إلى الانتقال. على الطريق، كانت الحالة الصحية لشرين ولافا هي الشغل الشاغل لنوال.

في لبنان، قبل الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019، كانت الحياة لا تزال محتملة بالنسبة لنوال. أما الآن، فهي تقلق بشأن قدرتها على شراء حتى الخبز، حيث أصبح مكلفًا بشكل متزايد في لبنان. يؤثر وضعها المادي على قدرتها على توفير الغذاء المناسب للأسرة، وذلك حتى خلال شهر رمضان الأخير. تقول: “ممكن قبل أربع سنوات كانت آخر مرة أشعر فيها برمضان صراحةً”.

وتضيف: “يعني صارت الأمور كتير صعبة. بلا المساعدة، بصراحة راح يكون الوضع كتير صعب. أنا دارسة جامعة. معي شهادتين جامعة. بتعرفي انا شو عم بشتغل؟ أنا نظّافة بيوت (أنظّف بيوت) وهلق بغيّر كوش (حفاضات) للكبار بالعمر. مش عيب الشغل، بس حرام تكوني درست وتعلمت وما يكون الك فرصة عمل باختصاصك ولو براتب أقل”.

بينما فاقمت الأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي من معاناة آلاف العائلات اللبنانية والسورية اللاجئة التي تعيش حالة يرثى لها، تحاول نوال أن تظل إيجابية ومتفائلة: “إن شاء الله، هالمرحلة الصعبة تنتهي، ونرجع عالقليلة قادرين نعيش”.

عائلة نوال هي واحدة من آلاف العائلات التي تتلقى تبرعات الزكاة والصدقات على شكل مساعدات نقدية من خلال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.

في لبنان، يواجه 97٪ من اللاجئين السوريين انعدام الأمن الغذائي، بينما يعيش 90٪ منهم في فقر مدقع.

في الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة وتمهيداً لعيد الأضحى، يمكن أن يحدث تبرعك فرقًا كبيرًا. يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لصندوق الزكاة للاجئين أو تنزيل تطبيق الهاتف المتوفر على App Store و Google Apps ، لمساعدة آلاف العائلات مثل نوال في تغطية نفقاتها.

‎مؤخرة الموقع