التقرير النصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي يكشف عن استفادة أكثر من 1.5 مليون مستفيد من أموال الزكاة والصدقات

 أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي الذي كشف عن تلقي أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح قسراً في أكثر من 21 دولة المساعدة من خلال مساهمات الزكاة والصدقات التي استلمتها المفوضية عبر صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من عام 2023، والتي بلغت قيمتها 26.5 مليون دولار أمريكي. 

في ظل وصول عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم لأكثر من 110 مليون شخص، أي ما يعادل 1% من سكان العالم، أصبح لبرامج العمل الخيري الإسلامي التي تقدمها المفوضية دوراُ أساسياً في الاستجابة لأزمة اللجوء وتوفير شريان حياة للملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة. وبشكل خاص، يلعب صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية دوراً فعالاً في مواجهة الأزمة.  

تلقى صندوق الزكاة للاجئين أكثر من 14.4 مليون دولار من مساهمات الزكاة خلال النصف الأول من عام 2023، ويتم توزيع هذه المساهمات على المستفيدين المستحقين وفقًا لسياسة توزيع الزكاة بنسبة 100%، بما يتماشى مع 16 فتوى حصلت عليها المفوضية. ومن المتوقع أن يطال أثر أموال الزكاة أكثر من 1.1 مليون لاجئ ونازح داخلياً في 18 دولة، بما في ذلك أفغانستان وبنغلاديش وإثيوبيا والهند وإندونيسيا والأردن ولبنان، وموريتانيا، وسوريا واليمن. 

من جهة أخرى، تجاوزت مساهمات الصدقات 13.2 ملايين دولار خلال الفترة ذاتها. وسوف تساعد هذه المساهمات أكثر من 426 ألف مستفيد في 11 دولة، بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا وكينيا وباكستان وسوريا، وأوغندا، وتركيا. 

في يونيو 2023، وسّعت المفوضية نطاق حملة الصدقة الجارية، وذلك بهدف تحسين حياة النازحين في إثيوبيا. وتهدف هذه الحملة، التي تركز على مساهمات الصدقة الجارية، إلى التخفيف من آثار النقص في المياه في المناطق المتضررة من الجفاف من خلال إصلاح وصيانة الآبار في إثيوبيا. وتهدف هذه المبادرات الأساسية إلى توفير الوصول الضروري إلى المياه النظيفة للسكان والمحاصيل المحلية والثروة الحيوانية، مما يوفر المساعدات الضرورية لهذه المجتمعات، بهدف مساعدة ما مجموعه 117 ألف مستفيدٍ في المواقع المستهدفة. 

تستمر مساهمات الزكاة والصدقات في تحقيق وتعزيز الكثير من أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما القضاء على الفقر (الهدف 1)، والقضاء التام على الجوع (الهدف 2)، والصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3)، والتعليم الجيد (الهدف 4)، والمساواة بين الجنسين (الهدف 5)، والمياه النظيفة والنظافة الصحية (الهدف 6) . 

منذ إطلاقه في عام 2017، تمكن صندوق الزكاة للاجئين من مساعدة أكثر من 7.6 مليون لاجئ ونازح في 27 دولة، الأمر الذي يعكس الإمكانات التي تتمتع بها أدوات التمويل الإسلامي والدور المحوري الذي يمكنها القيام به في الاستجابة للأزمات الإنسانية.  

‎مؤخرة الموقع