
مصطفى, 64 و سميحة. دمشق, سوريا.
في منزل صغير في دمشق، يجلس مصطفى متأملاً، تحمله الذكريات إلى أيام كان فيها رمضان مختلفًا، عامرًا بالمحبة وبجمعة العائلة على مائدة الإفطار ووجباته المفضّلة. اليوم، أصبح ذلك عنوان شوق وحنين فقط.
“أنا مشتهي صينية اللحمة اللي كنا نعملها أو كواج… ما عاد في… منطبخ اللي منقدر عليه، وبيجينا من برّا صحن من هون وصحن من هون… مستورة.”مصطفى.
انقلبت حياة مصطفى وسميحة جذرياً ، وأصبحوا بحاجة إلى مساعدة أهل الخير والجيران لتأمين أبسط الاحتياجات . حالهم كحال الكثير من الأسر الأشدّ ضعفاً وعوزاً في سوريا الذين تأثّرت حياتهم بفعل سنوات طويلة من الأزمات والتدهور الاقتصادي… هم من بين آلاف أسر كبار السن وأسر الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم الذين يستقبلون رمضان هذا العام وسط الحرمان والقلّة، والأمل بفُرجة قريبة.
تقدّر الأمم المتحدة بأن 90% من سكان سوريا يعيشون بالفقر. وهناك 16 مليون شخص يحتاجون للدعم الإنساني.
“ما عندي حد يدفعلي المي والكهربا… وإذا الواحد بدو يأمّن أغراض بيته كمان ما قادر..” تخبرنا سميحة بحسرة وتشاركنا شعورها بالعجز عن توفير أبسط الاحتياجات لأسرتها.
بدون سند ومصدر دخل كريم، فإن رمضان سيبقى شهراً للصبر على ألم الجوع والعوز بالنسبة للآلاف من الأسر السورية الأشدّ احتياجاً، مثل مصطفى وزوجته. لكنه شهر الخير، ونحن أهل، ونستطيع أن نعيد الأمل والفرحة ونحفظ الكرامة.
يمكنك إحداث الفارق اليوم
في هذا الشهر المبارك، يمكنك أن تكون يد العون لعائلات تكافح من أجل البقاء مثل مصطفى وسميحة، عبر تقديم:
- المأوى
- الطعام
- الرعاية الطبية
- المساعدة النقدية
“أمنيتي أسدّد الديون اللي عليي… وأكفي بيتي بس..”أمنية مصطفى قد تبدو بسيطة للبعض وصعبة للبعض الآخر، لكنها تحكي لك عن الأثر الطيّب الذي يمكنك تحقيقه بعطاء كريم للمحتاجين في رمضان.
رمضان هو شهر العطاء، شهر يجمعنا لنخفف عن بعضنا البعض، ونقف إلى جانب من يحتاجنا. مصطفى وسميحة ليسا حالة وحيدة وفريدة، بل هما جزء من عائلة أكبر وهي “الإنسانية” وتتخاطب بلغة التكافل والإحسان.
في العُسر، زكاتك سند ويُسر. #نحن_أهل. تبرّع الآن!
تابعنا