مع انخفاض درجات الحرارة، يزداد الخطر على شذى وعائلتها

“إذا ما إجت المساعدة الشتوية، أكيد البرد قاتل حدا فينا” – شذى، لاجئة سورية تعيش في الأردن

بعد تجربة فصل الشتاء المروعة في العام الماضي، لم تكن ردود شذى مبالغاً فيها خلال زيارتنا المنزلية لها. فجميع ردودها مبنية على الخوف والترقب من تكرار رؤية أثاث كرفانها المتواضع، بما في ذلك الفرش والسجاد، يتخرّب بسبب الأمطار الغزيرة. ينتاب شذى الكثير من القلق لأنها مسؤولة عن مسنين مرضى وأطفال في عائلتها المؤلفة من ستة أفراد، جميعهم يعتمدون عليها لتأمين الحماية والدفء ولقمة العيش: “أنا مهتمة فيهم بأكلهم وبشربهم، بقعدتهم، بحمامهم ونظافتهم وكل شي”.

لا يغيب عن أحد بأن محنة شذى وعائلتها توازي محنة آلاف العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً في كافة أنحاء سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. بالنسبة لكثير من هذه العائلات، سيكون هذا شتاؤها الثاني عشر على التوالي بعيداً عن الديار، بينما يواجهون صعوبات تتعلق بانعدام الأمن الغذائي وارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة الناجمة عن تبعات جائحة فيروس كورونا. ولمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً على التصدي لهذه التحديات، بدأت المفوضية سلسلة من البرامج كجزء من خطتها لتأمين المساعدات الشتوية. وتعتمد هذه البرامج في معظمها على توزيع المساعدات النقدية الموسمية التي من شأنها أن تسمح للأسر بالحصول على المواد الشتوية الأساسية مثل المدافئ والوقود والملابس الشتوية، كما تنفذ المفوضية بعض البرامج الأخرى المتعلقة بتدعيم المآوي وتوفير مواد الإغاثة الشتوية.

وبفضل سخاء الداعمين أمثالك، ساهمت أموال الزكاة والصدقة التي حصلت عليها المفوضية عبر صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من العام الحالي، في مساعدة 153,194 لاجئًا يعيشون في الأردن، بما في ذلك خلال فصل الشتاء الفائت. قد تود أن تخصص بعضاً من زكاتك أو صدقتك في نهاية هذا العام كي تساعد العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً، لا سيما عائلات الأرامل والأيتام كشذى وعائلتها، على تخطّي شتاء آخر قد ينقلب عليهم همّاً وغمّاً نتيجة تردّي أوضاعهم وازدياد قساوة البرد والأمطار.

‎مؤخرة الموقع