في أشهر الشتاء من كل عام، يواجه اللاجئون والنازحون داخلياً صعوبات وتكاليف متزايدة. ومع انخفاض درجات الحرارة في ظل الظروف الجوية القاسية، يكافح الكثير منهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل تدفئة المآوي، وشراء الملابس الدافئة، وطهي الوجبات الساخنة.
عندما يفكر معظم الناس في فصل الشتاء، فإنهم غالباً ما يتكلمون عن الثياب الصوفية والتجمعات العائلية حول المدافئ والحساء الساخن، ولكن القصة تختلف كثيراً عندما نسأل اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر ضعفاً في سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. حالهم كحال حمد، الذي هرب من مدينة دير الزور في شرقي سوريا مع زوجنه وأطفاله، ويعيشون في مأوى عشوائي في لبنان. وعندما زارهم وفد من المفوضية للاطلاع على أحوالهم، قال إن ابنه مريضاً بالإنفلونزا منذ عدة أيام، ثم أردف قائلاً: “لم نستطع نقله إلى أي مرفق طبي. في بعض الأحيان لا نملك المال الكافي لأخذ الأطفال إلى الطبيب. كل شيء مكلف الآن. وحالنا مأساوي”.
يقوم حمد ببعض الأعمال الحرة التي تعود عليه ببعض المال الذي لا يكفي لسد رمق أفراد عائلته، وقد أدى به الأمر إلى توقف الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة لعدم تمكنه من تغطية تكاليف التعليم المتزايدة. وعلاوةً على ذلك، وكما كل شتاء، فإنهم يواجهون تسربات لمياه الأمطار إلى مأواهم. لكن مع تلقيه بعضاً من دعم المفوضية على شاكلة شوادر بلاستيكية، إن مأواهم سيصبح على ما يرام: “كنا ننتظر أن نستلم الشوادر البلاستيكية التي تحمينا من الأمطار وقد استملناها. وبما أن الطقس جيد اليوم سأقوم بتركيبها.”
ومع انخفاض درجات الحرارة في ظل الظروف الجوية القاسية، تكافح الآلاف من الأسر اللاجئة والنازحة داخلياً لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل تدفئة المآوي، وشراء الملابس الدافئة، والقدرة على طهي الوجبات الدافئة. فبعد أن أجبروا على العيش في مخيمات مؤقتة، وتركوا جميع ممتلكاتهم خلفهم واستنفذوا مدخراتهم، أصبحوا في حاجة ماسة إلى المزيد من الدعم والمساعدة خلال أقسى شهور السنة.
تابعنا