أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي والذي يبين الأثر الإنساني لمساهمات الزكاة والصدقة المستلمة عبر صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من العام الجاري. وقد كشف التقرير عن تلقي أكثر من 1.2 مليون لاجئ ونازح قسراً في 20 دولة المساعدة من خلال مساهمات الزكاة والصدقات، والتي بلغت قيمتها 31.6 مليون دولار أمريكي.
تم إطلاق التقرير خلال فعالية أقيمت في بيت الأمم المتحدة بدولة الكويت، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية وبالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي. وقد صرّح خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثّل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي قائلاً: “إن الشراكة الاستراتيجية مع الهيئات المعنية بالعمل الخيري الإسلامي تمثل ركنًا أساسيًا من جهد المفوضية لتغطية ما أمكن من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للنازحين قسرًا حول العالم.” وأضاف: “يواجه اللاجئون والنازحون داخلياً اليوم تحديات جمة على عدة مستويات، خصوصاً وأن الغالبية العظمى تستضيفهم دول نامية تواجه هي الأخرى تحديات خاصة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى استحداث مبادرات لتأمين الموارد اللازمة لمساعدة النازحين قسرًا من خلال شراكات مبتكرة تهدف للاستفادة من أدوات العمل الخيري الإسلامي كالزكاة والصدقات والأوقاف كنماذج للتمويل المستدام.”
وأشار مدير عام بيت الزكاة بالإنابة، الدكتور ماجد العازمي، إلى دور بيت الزكاة الكويتي في تعزيز العمل الخيري الإسلامي وأعرب عن تقديره للشراكة مع المفوضية، وقال: “فخورون بالأثر الإيجابي الذي نلمسه من خلال شراكاتنا مع المفوضية، والتي ساهمنا من خلالها بمساعدة أكثر من 65,000 لاجئ ونازح في موريتانيا وبنغلاديش واليمن، وذلك في قطاعات عدة كالمأوى والحماية والصحة العامة والتعليم.” وأضاف: “نتطلع لاستمرار التعاون لمساعدة من هم بأمس الحاجة، وإعانتهم على مواجهة تحدياتهم اليومية.”
أطلقت المفوضية صندوق الزكاة للاجئين عام 2019، كآلية شراكة عالمية تتمتع بالمصداقية والكفاءة والالتزام بأحكام الزكاة. يخضع الصندوق إلى معايير حوكمة صارمة تضمن الشفافية المطلقة بدءاً من تسلّم المفوضية لأموال الزكاة والصدقات وانتهاءً بتوزيعها على اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر عوزاً حول العالم.
تابعنا