تذكّروا يازي (أم مصطفى) والأمهات اللاجئات في زكاتكم وصدقاتكم

سمعت الكثير من قصص اللاجئين خلال عملي في المفوضية. قصص مليئة بالحزن والمآسي والعزيمة والأمل. لكن قصة أم مصطفى (يازي) سيصعب عليّ نسيانها. تخيلوا معي قسوة معاناتها هذا الشتاء.

كم أتمنى لِـ”يازي” أن تلتقي بابنها مصطفى في القريب العاجل، فقد أحدث فقدانه في حياتها شقاءاً وألماً يلازمانها طوال الوقت. مع بداية كل شتاء، تسارع المفوضية إلى مساعدة اللاجئين واللاجئات الأكثر ضعفاً مثلها، لا سيما من خلال برنامج المساعدات المالية الشتوية، علّها تخفف بعضاً من الأعباء اليي تثقل كاهلهم.

“ما عندي إلا هالولد، وراح… الحمدلله. الله يعين ويعوّد الوليد عند أمه للجميع ان شاء الله.”

أم مصطفى أرملة لاجئة وأم تعيش على أمل لقاء ابنها الوحيد الذي فُقِد منذ نحو 7 سنوات. تاها عن بعضهما أثناء فرارهما من الحرب في سوريا عام 2016. هي واحدة من آلاف اللاجئات واللاجئين الذين يعتمدون على برامج المفوضية لتوفير الدفء في ليالي  الشتاء القارس.

“كل يوم بسنة… هي الوحدة، يوم اللي ما يكون للإنسان حواليه حدا…” هكذا  تصف أم مصطفى حالها.

بالنسبة لها، أيام الشتاء طويلة لكن لياليه تبدو بلا نهاية… أسى الفقدان يلازمها، وكذلك القلق والتفكير الدائم بمصطفى الذي يعاني من داء الصرع، والذي قد بلغ الـ20 من العمر الآن. الفقر وقلّة الحيلة يحاصرانها، وأكبر مخاوفها الآن هو عجزها عن تخطّي برد الشتاء الحالي، وما يخبئه المستقبل لها.

بجميل إحسان الداعمين أمثالك، لطالما استطعنا مساعدة الأشخاص والأسر الأشدّ ضعفاً والحفاظ على كرامتهم خلال أصعب أوقات حياتهم، وفي وحدتهم بعيداً عن أحبّتهم. هذا الدعم هو بمثابة شريان الحياة للاجئين مثل أم مصطفى، إذ يعينهم على توفير المأوى والدفء والطعام والدواء…

تذكّر الأمهات اللاجئات في زكاتك وصدقاتك

“الله يجزاهم الخير اللي يدعمونا. الله يحمي هالعالم، وإن شاء الله اللي مرّنا ما يمرّ حدا.”   لطالما كان في قصص اللاجئين مصدر إلهام لنا جميعاً في المفوضية، وحظيت بالفرصة لأن أرى بنفسي كيف للتكافل والإحسان ومشاركة النعم القدرة على مواساة المنكوبين والتخفيف من آلامهم في كل مكان.   تبرعك اليوم ضروري لإعانة من همّ بأمسّ الحاجة للدعم هذا الشتاء. تصل تبرعاتك  كمساعدة مالية عاجلة للأسر اللاجئة والنازحة الأشدّ ضعفاً.  

في 21 ديسمبر، يدخل فصل الشتاء رسمياً دول المنطقة وخصوصا التي تستضيف وتضم آلاف الأسر اللاجئة والنازحة. 90 ليلة من البرد الشديد، نستطيع معاً خلالها أن نوفّر الدفء للأشدّ ضعفاً. هذه الليلة، أمنياتنا لمصطفى أن يفوز قريباً بلقاء أمه، ولأم مصطفى أن تتلاشى حرقة الفراق في قلبها.

أم مصطفى تمضي الشتاء بمفردها الآن، لكنها والآلاف من الأسر الأكثر ضعفاً يحتاجون لدعمنا. كل تبرع، وكل صدقة، وكل زكاة، من شأنها أن تصنع فارقاً في حياتهم. تبرع الآن

‎مؤخرة الموقع